قالت اللجنة الوطنية للتغذية التابعة للهيئة العامة للغذاء والدواء، إن الدراسات ذات الجودة العالية أظهرت عدم وجود فارق في نزول الوزن عند اتباع الحمية منخفضة الكربوهيدرات مقارنة بالحميات الأخرى.

وأصدرت اللجنة بيانًا علميًا حول تأثير الحميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات على الحالة الصحية للبالغين، وعلاقتها بنزول الوزن ومرض السكري والسرطان والصرع وأمراض القلب والشرايين.

وأبانت أن الحميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، هي الحميات التي تقل فيها نسبة الكربوهيدرات إلى أقل من 45% من احتياج الفرد اليومي من السعرات الحرارية، مثل: حمية أتكنز، والحمية الكيتونية، وحمية العصر الحجري "باليو"، وحمية دوكان.

تحذيرات لمرضى السكر والسرطان

وشددت على ضرورة أن يتجنب مرضى السكري النوع الأول، ومرضى السرطان؛ اتباع الحمية منخفضة الكربوهيدرات وذلك لمحدودية الدراسات ذات الجودة العالية فيما يخص مأمونية وفعالية الحمية.

تجنب استهلاك هذه الأغذية

وأوصت بأهمية اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يوفر جميع العناصر الغذائية الكبرى (الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون)، والصغرى (الفيتامينات، والمعادن)، والتي تلبي الاحتياجات الغذائية للفرد، والحرص على استبدال الحبوب المكررة مثل الدقيق الأبيض، والأرز الأبيض بالحبوب الكاملة مثل دقيق القمح الكامل، والشوفان، والأرز البني.

ودعت للتقليل قدر الإمكان من استهلاك السكر المضاف بما لا يتجاوز استهلاك الفرد 50 غرامًا يوميًا (أي ما يعادل 10 ملاعق شاي)، وألا يتجاوز استهلاك الفرد للدهون الكلية 20 - 35% من الاحتياج اليومي للسعرات الحرارية.

وأبانت اللجنة أنه يجب ألا يتجاوز استهلاك الفرد للدهون المشبعة مثل السمن، والزبدة، والكريمة 10% من الاحتياج اليومي للسعرات الحرارية، مع الحرص على استبدال الدهون المشبعة بالدهون غير المشبعة مثل زيت الزيتون، وزيت الذرة، وزيت دوار الشمس.

أهمية الاستشارة المتخصصة

وأوضحت أنه عند الرغبة في اتباع الحمية منخفضة الكربوهيدرات لغرض نزول الوزن فيجب الحرص أولًا على استشارة أخصائي التغذية لاحتساب السعرات الحرارية الملائمة لنزول الوزن مع ضمان تلبية احتياج جميع العناصر الغذائية، وكذلك الحال مع من يرغبون اتباعها لغرض التحكم بحالة صحية معينة فيجب عليهم الحرص أولًا على استشارة الفريق الطبي وأن تكون تحت متابعة مستمرة من قبلهم.

ولفتت إلى أنها اتبعت نهجًا علميًا لإعداد هذا البيان من خلال حصر وتقييم نحو 274 دراسة منشورة في قواعد بيانات الأبحاث الطبية خلال الفترة من 1996 وحتى 2021م، ومن ثم مراجعة نتائج التقييم من قبل أعضاء المجلس العلمي الاستشاري المحلي التابع لها.