دشن أمير منطقة الجوف الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز، "منتدى الجوف الزراعي الدولي الأول"، بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، بمركز الجوف الحضاري بمدينة سكاكا.
وقال أمير منطقة الجوف، إن المنطقة تعتبر سلة غذاء المملكة بمنتجاتها الزراعية المميزة التي وصلت إلى درجة تنافسية عالية في الأسواق المحلية والعالمية، موضحًا أهمية الحرص على استخدام وسائل التقنية الحديثة لتوفير استهلاك المياه وتعزيز استدامة النشاط الزراعي وتنميته، والاستفادة من الخبرات العلمية وتوطين التقنيات الزراعية الحديثة عبر الزراعة الذكية.
وشهد أمير منطقة الجوف ووزير البيئة والمياه والزراعة توقيع استثمار مشروعين لإقامة مزارع دواجن بين الوزارة التي مثلها في التوقيع مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الجوف علي بن محمد المنصور، فيما مثل شركة المراعي محمد بن رشيد البلوي.
وأوضح مدير برنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالمملكة الدكتور أيمن عمر، أن المنتدى يأتي في وقت يشهد العالم فيه تغيرات كبيرة أدت لتدنٍ في مستويات الأمن الغذائي، إذ بلغ عدد الأشخاص الذين تأثروا بانعدام الأمن الغذائي في عام 2021م ما يقارب 828 مليون شخص، أي حوالي 9.8% من سكان العالم، ويتوقع أن يصل العدد إلى 670 مليون شخص في عام 2030.
وأشار إلى أن الاستثمار الزراعي يعتبر حجر الزاوية في مسار التحول؛ حيث يعتمد على التقنيات الحديثة ويراعي استدامة الموارد المحدودة والمتناقصة، خاصة في منطقتنا التي تعاني ندرة المياه ومهددات التغير المناخي.
وشاهد الحضور عرضًا مرئيًا تناول تاريخ الزراعة في منطقة الجوف، لا سيما زراعة الزيتون ومشتقاته والبالغ عدد أشجاره أكثر من 17.7 مليون شجرة، والتمور والفواكه والخضراوات، وتطور الزراعة العضوية التي تميزت بالجودة ووفرة الإنتاج بنسبة 58% من إجمالي الإنتاج العضوي للمحاصيل الزراعية على مستوى المملكة.
وفي ختام الحفل، دشن أمير المنطقة ووزير البيئة والمياه والزراعة، المعرض المصاحب للمنتدى والذي شهد عرض الشركات الرائدة في القطاع الزراعي ما لديهم من أبحاث علمية وصناعات وابتكارات وأنظمة حديثة تسهم في تطوير القطاع الزراعي من البذرة وحتى وصولها للمستهلك وأنظمة الري المتطورة.
كما دشّن أمير المنطقة، مصنع زيت الزيتون الجديد بمشروع "نادك" في الجوف بطاقة إنتاجية تصل إلى 5 ملايين لتر وبطاقة تخزينية تبلغ 3 ملايين لتر سنويًا، ونظام عصر يقلل كمية المياه المستهلكة مقارنةً بالأنظمة التقليدية.