أكد عضو مجلس الشورى، فضل بن سعد البوعينين، أن المملكة والصين تجمعهما علاقات تاريخية وشراكة استراتيجية متميزة.

ولفت عضو مجلس الشورى البوعينين في تصريح لـ "أخبار 24" إلى أن الزيارات السابقة واللقاءات بين خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والرئيس الصيني أسهمت في تعزيز العلاقات المشتركة وتوثيقها، خاصة مع سعي المملكة نحو تحقيق التوازن في علاقاتها وشراكاتها الدولية بين الغرب والشرق.

وأشار البوعينين إلى أنه من الطبيعي أن تكون الصين في مقدمة الدول المستهدفة بتعزيز الشراكة معها.

وأبان أن رؤية 2030 أسهمت في خلق فرص مهمة لتعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.

وأوضح عضو مجلس الشورى البوعينين أن التحرك السعودي الصيني نجح في اختصار الزمن لبناء شراكة وثيقة قائمة على المصالح المتبادلة.

ولفت إلى أن المملكة تستهدف تنويع مصادر اقتصادها وخلق تنمية صناعية ونقل التقنية وتطوير قطاع الطاقة النووية السلمية بشكل خاص، في الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى توثيق علاقتها بأكبر شركائها الاقتصاديين في المنطقة وتأمين حصتها النفطية والموارد الطبيعية.

وبيّن البوعينين أنه في ظل المتغيرات الجيوسياسية الدولية أصبح التنسيق بين البلدين أكثر أهمية للحد من المخاطر الدولية، خاصة وأن للمملكة قدرة على تنسيق مواقف الدول الخليجية والعربية وعقد القمم السياسية، ما جعل الرياض مقرا دائما للقمم الخليجية والعربية مع زعماء العالم.

وأضاف أن (قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية)، و(قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية) تمهدان لتوثيق العلاقات الاقتصادية بين المنطقة العربية والصين وفق منظور تشاركي استراتيجي وجعل منطقة الشرق الأوسط أكثر أمنا واستقرارا. فالتنمية الاقتصادية قاعدة لتعزيز الأمن والاستقرار، والقيادة السعودية قادرة على تنسيق الجهود السياسية والأمنية والاقتصادية مع الدول الخليجية والعربية ما يجعل الرياض عاصمة للقمم الدولية الهادفة لتحقيق التنمية والأمن والاستقرار.

وأوضح عضو مجلس الشورى مواصلاً حديثه لـ"أخبار 24" أن توثيق علاقات دول المنطقة التنموية مع الصين من أهم الخطوات الداعمة لتحقيق أهداف المملكة المستقبلية ذات العلاقة بتنمية دول المنطقة وتحقيق أمنها لتنهض سويا وبما ينعكس على شعوب المنطقة. ومن المتوقع أن تتمخض الزيارة الرسمية عن توقيع اتفاقيات نوعية تسهم في توثيق العلاقات الاقتصادية وتنوعها.

وتابع: أعتقد أن تعزيز روابط التجارة والأمن الإقليمي سيكون من مخرجات الزيارة، ومن المتوقع تعزيز الشراكة الاقتصادية مع الصين، والتوسع بشكل أكبر في القطاع الصناعي والتكنولوجي واللوجستي، إضافة إلى الطاقة النووية والنقل، لافتاً إلى أن انضمام المملكة لمجموعة بريكس قد يكون من الملفات المهمة والتي تنبئ بتشكل قطب اقتصادي عالمي جديد.