شدد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد، على احترام المعلمين ورد جميلهم بأدب وكرامة، من غير منة ولا إهانة والحذر من إيذائه، وذلك لعظم الرسالة التي يقدمها المعلمون وأثرها على المجتمع.
وقال بن حميد في خطبة الجمعة بالحرم المكي، إن المعلم هو الذي يبذل الجهد في التعليم، والمتابعة، والتربية، وسروره حين يرى التفوق في طلابه، والنجابة في تلاميذه وحفظ جميله بالاعتراف بفضله، واحترامه، وتوقيره، والدعاء له، والحذر من إيذائه، والإساءة إليه.
وأكد أن رد الجميل ينبغي أن يكون بأدب وكرامة، من غير منة ولا إهانة، والكريم أسيرُ صاحبِ الجميل، وإذا صنعت جميلًا فاستره، وإن صُنِع لك جميل فانشره ومن الحكم: انحتوا المعروف على الصخر، واكتبوا الآلام على الرمل، فإن رياح المعروف تذهبها.
ودعا إمام وخطيب المسجد الحرام إلى صناعة المعروف لأهله، ولغير أهله، فإن كان من أَهْلِه فبها ونعمت، وإن لم يكن من أهله فأنتم أهله، وإذا صنعتم المعروف فلا تنتظروا الجميل، بل اصنعوا المعروف لأنه خلق لكم، والنبيل لا ينتظر الاعتراف بالجميل، ولا أن يُقَابَلَ إحسانه بإحسان مثله، ولا يريد جزاءً ولا شكوراً والتربية على الفضائل تحمي من الرذائل.
وتناول بن حميد خلال الخطبة الحياة بين الزوجين، وأضاف بأن الحياة بين الزوجين هي حياة سكنٍ وطمأنينةٍ وعيشٍ كريم، لافتاً إلى أهمية الاعتراف بالجميل بينهما عندما يقع ما ينغص العيش ويكدر المعيشة ويزعزع الاستقرار والسكينة، فعلى الزوج الكدح لتوفير العيش الكريم، وعلى الزوجة حفظ الزوج في غيبته وتربية الأولاد وحفظ المال، وتوفير الهدوء والاستقرار في البيت.
وشدد الشيخ بن حميد، على أن حفظ المعروف والاعتراف بالجميل يكون لكل الناس، فيما يتم الاعتراف بجميل الوالدين ببرهما، والإحسان إليهما، وتوقيرهما، والأدبِ معهما، والبعدِ عن كل ما يكدرهما.