توصل باحثون إلى جزيء يشبه الأنسولين ويمكن أن يقوم بدوره، مع إمكانية تقديمه في شكل حبوب، ما يريح مرضى السكري من عبء الحقن اليومية.

واستخدم الباحثون في معهد "والتر وإليزا هول" للأبحاث الطبية بأستراليا، وشركة "ليلي" الأميركية للأدوية، المجهر الإلكتروني المبرد، وهي تقنية جديدة يمكنها تصوير الجزيئات المعقدة بالتفاصيل الذرية، مما سمح لهم بتوليد صور ثلاثية الأبعاد لمستقبِلات الأنسولين في الجسم.

ووجد الباحثون أن تفاعل الأنسولين أكثر تعقيداً بكثير مما توقَّعه أي شخص، حيث تتغير أشكاله ومستقبِلاته بشكل كبير أثناء الاندماج داخل الجسم، كما أظهروا كيف يحاكي جزيء "33Mer" عمل الأنسولين من حيث العمل على مستقبِلات الأنسولين وتشغيلها.

وأوضح الباحث نيكولاس كيرك أن هذه النتيجة يمكن أن تقود إلى اكتشاف عقّار يحل محل الأنسولين، ما يقلل من حاجة مرضى السكر إلى الحقن، لأن الجزيء المكتشَف يمكن تقديمه على شكل حبوب دوائية.

وأشار إلى أن الطريق طويل وسيتطلب مزيداً من البحث، وسيفتح الباب أمام العلاجات الفموية لمرض السكري من النوع الأول.

يذكر أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول لا يستطيعون إنتاج الأنسولين، ويحتاجون إلى حقن الأنسولين يومياً للحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة.