قال الفائز بجائزة الشعر العربي، فرع الشاعر الواعد الشاعر عبدالرحمن بن حسن محرق إن المنافسة كانت صعبة بين 700 مشارك من الوطن العربي في فرع الشاعر الواعد المسار الجامعي.
وعبر "محرق" لـ"أخبار 24" عن سعادته بكلمات راعي الحفل الأمير خالد الفيصل الذي احتضنه وهو يرحب به بعبارة "حيّاك الله يا ولدي" التي أزاحت المسافات وكانت الجائزةَ الكبرى إضافة لجائزة المسابقة.
وأضاف أن الجائزة جزءٌ من الجهود التي تبذلها المملكة، لخدمة الدين والوطن، ورافد لجهود الأمير الراحل عبدالله الفيصل التي بذلها لإعلاء راية الحق، وإحقاق لغة القرآن، حيث أثرى الساحة العربية بكل جميل ورائق من الشعر وكان دائمًا يحمل في روحه هذه المشاعر تجاه لغته التي تمثل هُوِيّته وكيانه.
وتابع: "أذكر لهُ أبياتاً يقولُ فيها:
منَ الجزيرةِ أُهدِيهَا مُغلغلةً
إلى الكِنانةِ في تاريخِها الذَّهبي
من شاعرٍ عربيٍّ كلُّ غايتهِ
أن يظفرَ العُرْبُ بالآمالِ والغَلبِ"
وأضاف، أنه حقق آماله التي كانت تراوده، فجاء إخوته من بعده ليكملوا مسيرته الذهبية، وابتدؤوا هذه المسابقة التي يتنافس فيها الشعراء من كل أقطار البلدان العربية ويرأسها نخبة من الدكاترة وعلى رأسهم الدكتور منصور بن محمد الحارثي رئيس مجلس الأمناء مدير أكاديمية الشعر العربي، برعاية ملكية من مستشار خادم الحرمين الأمير الشاعر خالد الفيصل.
وأوضح، أن أجواء المنافسة كانت تتسم بالتنافسية لكثرة المشاركات من جميع أنحاء الوطن العربي والتي بلغت في فرع الشاعر الواعد للتعليم الجامعي فقط 700 مشاركة وكنت أحد الفائزين وتشرفت بالسلام وتسلم الجائزة من الأمير الشاعر خالد الفيصل فكانت الجائزة جائزتين.
وقال: إن نصي الفائز نصٌّ يعانق الوطن ويعترف ببعض ما له علينا من حق وقد راعيت فيه روح الحداثة ولو قليلا لأنها فرضت نفسها بقوة على الساحة ولا مناص من مجاراتها والتماهي معها، مع الحفاظ على الأسلوب الأصلي الذي يناسبني وأرتضيه لنفسي وقلت في مطلعها:
وطنٌ لقبلتهِ المواطِنُ سُجَّدا
تحدوهُ نحوَ الغيبِ أنوارُ الهدى
وطنٌ بهِ الدهرُ استهلَّ مغرداً
واستبشر الكونُ الفسيحُ وأنشدا
وأرسل "محرق"، تحيةً معطرة بالولاء والعرفان لروح الشاعر الراحل صاحب المسابقة عبدالله الفيصل الذي تعلمنا منه الشعر فقلت له:
وأزُفُّ من وهَجِ القصيدِ تحيةً
تسمو (لعبدِالله) تجتاحُ المدى
(للفيصلِ) الشهم الذي لولاهُ
ما عرفَ البيانُ إلى لسانٍ مِقودا
إن جئتُ أمدحُهُ بشيءٍ لم أرى
كفؤاً له غيرَ النهارِ توقَّدا
أو رمتُ تشبيهاً لطلعةِ وجههِ
ما قلتُ إلا الشمسَ تُشرِقُ عسجدا
أضفى على الكلماتِ أجملَ حُلَّةٍ
من رونقِ الشعر البهيِّ وجددا
عُقدت بهِ الآمالُ فانبلجت به
كل البشائرِ كالصباحِ إذا بدا
وأشار، إلى أن هذه الجائزة الأفضل في مسيرتي المتواضعة التي ترصّعت وتلألأت بهذا التتويج من الأمراء الشعراء أبناء الفيصل وأعتبرها وسامَ شرفٍ واستحقاق أتفاخر به في كل المحافل.