تعتزم الهيئة العامة للطيران المدني، إطلاق خارطة طريق الطيران العام، التي تهدف إلى زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10 أضعاف، ليصل إلى ملياري دولار بحلول عام 2030.
وتشتمل خطة الطيران العام، المقرر إطلاقها خلال فعاليات مؤتمر مستقبل الطيران 2024، الذي تستضيفه الرياض بالفترة من 20 إلى 22 مايو الجاري، على قطاع طائرات رجال الأعمال، بما في ذلك الطائرات الخاصة المستأجرة، وطيران الشركات الخاصة، ودعم ملاك الطائرات والمستثمرين والمشغلين ومقدمي الخدمات، ما يسهم في تأكيد مكانة المملكة كوجهة ذات مستوى عالمي لرجال الأعمال والسياحة.
وأكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج، أن قطاع الطيران العام يُعد أمرًا حيويًا لنمو القطاعات ذات القيمة العالية في الاقتصاد السعودي، بما في ذلك السياحة والأعمال والفعاليات الترفيهية، وستعمل خارطة طريق الطيران العام على الارتقاء بالقطاع داخل المملكة، وتطوير البنية التحتية واللوائح التشريعية وتعزيز الخدمات المقدمة في السوق.
وأضاف أن الهيئة العامة للطيران المدني تتطلع إلى استضافة المستثمرين ومشغلي الطيران الخاص ومقدمي الخدمات في مؤتمر مستقبل الطيران 2024 في شهر مايو الحالي، والذي سيشهد إعلان هذه الخطة الطموحة أمام قادة قطاع الطيران العالمي.
وستعمل خارطة طريق الطيران العام على دعم ملاك الطائرات والمستثمرين والمشغلين ومقدمي الخدمات، من خلال الاستثمار في البنية التحتية وتبسيط اللوائح والأنظمة، حيث يأتي هذا الإعلان بعد قيام الهيئة بالسماح بنقل الركاب إلى وجهات دولية أخرى للشركات الأجنبية "empty leg removal"، وتبسيط متطلبات الترخيص الاقتصادي للمشغلين والمستثمرين في أكتوبر 2023، لتعزيز قطاع الطيران العام.
وسيجمع مؤتمر مستقبل الطيران 2024، أكثر من 5 آلاف من خبراء وقادة صناعة الطيران من أكثر من 100 دولة، بما في ذلك الوزراء ومديرو هيئات الطيران والمصنعون وممثلو شركات الطيران والشركات المشغلة للمطارات، وسيتضمن المؤتمر إعلان عدد من الاتفاقيات والصفقات التجارية، إلى جانب إطلاق خارطة طريق الطيران العام، إضافة إلى عقد جلسات نقاشية متخصصة في الطيران العام.
يذكر أن مؤتمر "مستقبل الطيران" الدولي قد شهد في نسخته الثانية مشاركة 60 دولة، وتوقيع أكثر من 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم، و 116 اجتماعًا ثنائيًّا، وإطلاق عدد من السياسات والاستراتيجيات المهمة لقطاع الطيران المدني، إضافة إلى توقيع عدد كبير من الشراكات بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص.
يشار إلى أن المملكة أعادت تحديد هدفها السياحي لعام 2030، في أكتوبر الماضي، لترتقي به من 100 مليون زائر إلى 150 مليون زائر بحلول عام 2030.