تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، تنظم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، في نسختها الثالثة، خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر 2024 م بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض.
ستناقش القمة في نسختها الثالثة جملة من الموضوعات أبرزها: الابتكار والصناعة في مجال الذكاء الاصطناعي، ونقاط التحول لتشكيل مستقبل أفضل للذكاء الاصطناعي، مع أهمية تطوير بيئة محفزة للطاقات البشرية في هذا المجال، ويتفرع منها محاور تتركز على: الذكاء الاصطناعي على المستوى المحلي والعالمي، العلاقة التكاملية بين الذكاء البشري والاصطناعي، قادة الأعمال في الذكاء الاصطناعي، العلاقة بين البيانات والتطبيقات، الذكاء الاصطناعي التوليدي، أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، إضافةً إلى المعالجات والبُنى التحتية بالذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي والمدن الذكية.
وأشار رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، إلى أن القمة تأتي عقب النجاحات الكبيرة التي حققتهما النسختان الأولى والثانية خلال عامي 2020 و2022 برعاية من ولي العهد، حيث تتميز القمة بنسختها الثالثة في اتساع محاورها التي تغطي أوجه الاهتمام الدولي بالبيانات والذكاء الاصطناعي في ظل التطور المتسارع لتقنياتها وتأثيرها الكلي في مستوى الفرد والمؤسسات.
ودعا الدكتور الغامدي، المتخصّصين في تقنيات الذكاء الاصطناعي وصنّاع السياسات والأنظمة المؤثرين في بناء هذه التقنيات من مختلف دول العالم، إلى المشاركة في هذه القمة، لتقديم الأفكار والرؤى التي تسهم في وضع الأطر العامة التي تحكم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي على النحو الذي يحقق الفائدة المرجوة منها وإيجاد الحلول الكفيلة بالتغلب على مختلف تحديات هذه التقنيات، كما دعا المهتمين بتقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي والمبتكرين إلى حضور أعمال القمة، التي ستنعكس مُخرجاتها إيجابًا بعون الله تعالى على المستوى المحلي للمملكة والمستوى الدولي، انطلاقًا من تعزيز الدور الفاعل للمملكة في دعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030 بُما يُسهم في تحقيق الخير للبشرية جمعاء.
ورفع رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، خالص الشكر والامتنان لولي العهد على تفضله بهذه الرعاية الكريمة لدعم أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة، مؤكدًا أن ذلك يأتي في إطار دعم ولي العهد الدائم والمستمر لسدايا للقيام بمهامها الرئيسة في قيادة الملف الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي وتحقيق الاستفادة المثلى من هذه التقنيات المتقدمة بما يُعزز من مكانة المملكة الدولية في هذا المجال وتحقيق الريادة لها.
وبيّن أن هذه القمة هي ثمرة إنجازات مسيرة رؤية المملكة 2030 بقيادة الأمير محمد بن سلمان، حيث ستكون بوصلة العالم باتجاه الرياض لمعرفة آخر مستجدات الذكاء الاصطناعي من صُناع القرار الدوليين، والوزراء، ورؤساء المنظمات والهيئات الدولية، والرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات التقنية في العالم، ونُخبة علماء البيانات والذكاء الاصطناعي، الذين سيثرون القمة الرئيسة بما يدور عالميًا حول تطورات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب ما ستشهده القمة من إعلانات وتوقيع اتفاقيات محلية ودولية ستكون نواة لإطلاق مبادرات دولية باسم المملكة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة تتماشى مع رؤية وتطلعات ولي العهد بأن تكون المملكة نموذجاً عالمياً رائداً في مجال الذكاء الاصطناعي.