أكد اقتصاديون ومختصون في الخدمات اللوجستية على وجود فرص وظيفية واعدة عقب صدور القرار الخاص بتوطين أنشطة البريد ونقل الطرود.
وقال الخبير في إدارة شركات القطاع اللوجستي، محمد البياتي، "إن نجاح هذا المسار مرتبط بأمرين، الأول، متعلق بالتدريب والتأهيل والآخر بالجدوى الاقتصادية الدائمة لهذا القطاع".
وأوضح البياتي في تصريحات خاصة لـ "أخبار 24" أنه من الأفضل التدرج في مسألة التوطين، بداية من خدمات الطرود البريدية، إلى مراكز خدمة العملاء، ثم الولوج للقطاعات الأخرى كل بحسب إمكاناته.
ودعا البياتي إلى أهمية إيجاد آلية تضمن الجدوى الاقتصادية الدائمة لهذا القطاع دعمًا لاستمراره، مع صدور توجيهات لمنع نشوء حالة من الإغراق تتسبب في مشكلات تسويقية، ما قد يؤثر مستقبلًا على تلك المشروعات.
ورأى الخبير الاقتصادي، فهد الثنيان أن التوسع في هذا النشاط والحفاظ على استمراريته يتطلب وجود استراتيجية وطنية تخلق الطلب المتصاعد لهذا القطاع وكذلك وجود الخطط المناسبة لوضع أساسيات التدريب والتأهيل الجيد للكوادر الوطنية.
ومن جهته كشف الرئيس التنفيذي لأرامكس عبدالعزيز النويصر، أنه تم اتخاذ خطوات مبكرة لتأهيل المواطنين والمواطنات من خلال توقيع اتفاقيات عديدة أبرزها، "برنامج توطين" ، بالإضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات مع الجامعات السعودية لتأهيل الطلاب.
وكانت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، قد أعلنت (السبت) الماضي، بدء تطبيق قرار توطين "أنشطة البريد ونقل الطرود" في جميع مناطق المملكة، اعتباراً من اليوم؛ وذلك بعد انتهاء فترة السماح المحددة لقرار توطين هذه الأنشطة.
ويشمل القرار في مرحلته الأولى، توطين 14 نشاطاً من أنشطة البريد بنسبة 100%، مع استثناء مهن عامل نظافة، وعامل شحن وتفريغ.