يتعرض العديد من الرجال للعنف بمختلف أشكاله، غير أنهم دائماً يعزفون عن إثارة ما يتعرضون له خوفاً من نظرة المجتمع إليهم.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الأستاذ خالد الفاخري، أن العنف على الرجل يمكن أن يكون جسدياً أو نفسياً أو من خلال إثارة المشاكل داخل محيط الأسرة، أو حرمانه من رؤية أبنائه.
وأضاف لـ"أخبار24" أن العنف ضد الرجل يكون أحياناً بمصادرة رأيه، أو فرض الرأي على من تجاوزوا الـ18 عاماً، وعدم تمكينهم من اختيار مجال التعليم المناسب لهم، أو اختيار الوظيفة بحسب رغبتهم، مبيناً أن مثل هذه الحالات لا تظهر على السطح.
وأوضح أن حالات العنف ضد الرجال لا تثار دائما، بحسب طبيعتهم وكونهم يرون أن الشكوى فيها نقصان لهم بين أقرانهم.
حالات قليلة
كشف الفاخري أن حالات العنف ضد الرجال في المملكة قليلة جدا، ولا تكاد تذكر، مضيفاً أن الجمعية لم تستقبل حتى الآن أي شكوى لعنف جسدي ضد رجل، وما يحدث في بعض المجتمعات العربية المحيطة لا يمكن إسقاطه على المجتمع السعودي.
يشار إلى أن آخر تقرير للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان خلال عام 2020 أظهر تلقيها 184 شكوى عنف أسري، من ضمنها 145 قضية ضد الإناث مقابل 39 قضية ضد الذكور.
قضية جوني ديب
من أشهر قضايا العنف الأسري ضد الرجال التي أثيرت عالميا ما ذكره الممثل الأمريكي جوني ديب عن تعرضه للعنف من زوجته السابقة آمبر هيرد.
إحصائيات عربية
كشف تقرير الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجل كشف عن استقبالها 24 ألف حالة عنف ضد الرجال منذ 2008، تنوعت ما بين الجسدي والطرد من بيت الزوجية والاستيلاء على ممتلكات الزوج، وحرمانه من رؤية أبنائه.
فيما قدرت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" أن 1.4% من الأزواج يتعرضون للعنف الجسدي، بينما في مصر أظهرت إحصائية المركز القومي للبحوث الاجتماعية عام 2006 أن 38% من الرجال يتعرضون للضرب من قبل زوجاتهم.
في حين شهد إقليم كردستان العراقي ارتفاع العنف ضد الرجال من قبل النساء خلال 2020، بواقع 533 حالة.