لم تكتفِ بمحبتها للأحجار الكريمة منذ الصغر بل دأبت على تثمير موهبتها ورعاية شغفها، لتعانق بعدئذ الفتاة العشرينية حلم طفولتها ويصبح واقعاً معيشاً في معرض المجوهرات السعودي بصفتها مصممة سعودية عالمية، وهو الأمر الذي كانت تطمح إليه يوماً ريناد العامودي.
تقف العشرينية ريناد في ركنها المخصص داخل المعرض لتحيك بأناملها منتجات فاخرة تحاكي تراث البلاد الأصيل بعد أن تلقت فرصة تنمية موهبتها وتقول: إنني واجهت العديد من التحديات والصعوبات في بداية مشواري لكني تغلبت عليها، حتى استطعت أن أكون إحدى أفضل المصممات السعوديات.
وتكمل حديثها إلى موقع " أخبار 24 " بأن محبتها للمجوهرات وتصميمها هو شغف منذ الطفولة، فيما راحت تستذكر في أثناء حديثها قصة مشروعها الأول حينما كانت في مرحلتها الثانوية، لتبيع بعدئذ تلك المنتجات التي هي بالأصل نتاج مشروع تعليمي.
غير أن ريناد قررت بعد المرحلة الثانوية رفد موهبتها التي نمت منذ الطفولة بالتخصص والدراسة في مجال تصميم المنتجات وتقنياتها الحديثة، فيما لفتت إلى أن تلك المرحلة لم تكن كافية للاستزادة المعرفية فيما يتعلق بالمصوغات العالمية والمجوهرات والحُلي بالنسبة لها .
لكن العامودي الفتاة العشرينية حظيت بعدما أكملت تعليمها الجامعي بفرصة تدريب مكثفة في الولايات المتحدة مدة 6 أشهر، استطاعت عبرها الإلمام بمراحل صنع المجوهرات، واختيار الأحجار الكريمة، وتبادل المعرفة والخبرة، لتصبح تلك الفرصة مُعيناً لها في مشوارها العملي الذي قررت خوضه.
وعلى الرغم من القصص التي تحملها ذاكرة ريناد المصممة السعودية إلا أنها لا تنسى قصة الـ 9 أشهر من عمرها التي أمضتها في صناعة إحدى الساعات التي تكاد يندر توافُر قطعها لتصبح بعدئذ من نصيب إحدى الشخصيات السعودية، وتقول ريناد بأن هذا العمل تحديداً يحمل معنى كبيراً لها .
فيما يمثل "معرض المجوهرات السعودي" بوابة مهمة لتعريف العالم بأحدث تصاميم المجوهرات السعودية التي تبرز جهود المملكة في تقديم تجربة عالمية متميّزة، وتعزز مكانتها البارزة بين أهم أسواق المجوهرات على مستوى العالم. كما يدعم المعرض رواد الأعمال السعوديين، والعلامات التجارية السعودية الناشئة .