ناشد مجمع الفقه الإسلاميُّ الدوليُّ، السلطةَ الحاكمةَ بأفغانستان أن يبادروا إلى إعادة فتح أبواب الجامعات للبناتِ والفتيَاتِ الأفغانيَّاتِ.
جاء ذلك في بيان صدر عن المجمع اليوم أوضح فيه حكم الشرع في تعليق دراسة البنات والفتيات في المدارس بأفغانستان، باتفاق علماء الأمَّة أهمَّ وسيلةٍ من وسائل حفظ النفس والدين والعقل؛ لأنَّه هو الذي يمكِّن الإنسان من معرفة ربِّه، ودينه، كما يمكِّنه من معرفة حقوقه وواجباته ومن عمارة الكون.
وشدد على أنَّ منع البنات والفتيات من التعليم يعدُّ مخالفة لمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولمنهج السلف الصالح من الصحابة رضي الله عنهم، والتابعين وتابعيهم بإحسان ـ رحمهم الله ـ، ولم تعرف الأمَّة الإسلاميَّة هذه المخالفة عبر تاريخها المديد.
كما ناشدهم أن يحرصوا على تمكين البنين والبنات من الالتحاق بجميع مراحل التعليم وجميع التخصُّصات التي يحتاج إليها الشعب الأفغانيُّ في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه، تمكيناً له من محاربة الفقر المدقع، والجهل المطبق، فليس للفقر سلاحٌ أَحدُّ من التعليم، وليس للجهل دواءٌ أنجعُ من التعليم.
وشدد المجمعُ على جميعِ الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلاميِّ والمؤسسات الخيريَّة في العالم بتقديم الدعم الماديِّ والمعنويِّ للشعب الأفغانيِّ من أجل تمكينهم من تطوير البنى التحتيَّة، والتجهيزات اللوجستيَّة، والمعامل، والمرافق الضروريَّة، والمواصلات التي تحتاج إليها المدارس والمعاهد والجامعات.