قال وزير التجارة ماجد القصبي، إن مبادرة "المستقبل العظيم" السعودية - البريطانية، تهدف لتعزيز التعاون في مجال التجارة والاقتصاد، وتغطي أكثر من 60 مبادرة في 13 قطاعاً مختلفاً.

وأشار إلى أن الفترة ما بين 2018 وحتى 2023، شهدت نمواً بأكثر من الثلث أي ما يعادل نحو 79 مليار جنيه إسترليني (395 مليار ريال)، وهذا النمو وفر في عام 2022 فقط  فرصاً بأكثر من 1.3 مليار (6.5 مليار ريال)، مشيراً إلى أن أكثر من 14 ألف طالب وطالبة سعوديين أكملوا تعليمهم العالي في المملكة المتحدة.

وأكد القصبي أن الاستثمارات السعودية البريطانية واعدة، وهناك رخص لمستثمرين بريطانيين، مشيراً إلى أن الاقتصاد السعودي زاخر بالفرص، وأن المبادرة تضم 50 جلسة و10 ورشات عمل و20 جلسة حوارية وزارية، بمشاركة 800 شركة من البلدين.

وأشار القصبي إلى أهمية وجود خطة موحدة لتحقيق الأهداف المشتركة والنتائج المرجوة، مؤكداً وضع أهداف لتحقيق مبادرة "المستقبل العظيم"، ونتطلع إلى توطيد العلاقات والارتقاء بها. إضافة إلى تغطية مختلف القطاعات والتركيز على قطاعات الثقافة والرياضة والرقمي والمالي والتجاري.

وفي جلسة حوارية خلال مبادرة "المستقبل العظيم"، أكد وزير الاستثمار خالد الفالح، أن المملكة المتحدة ثاني أكبر مستثمر في السعودية، ولدينا الكثير من الشركات التي اختارت السعودية للاستثمارات الواعدة وأن 52% من هذه الاستثمارات هي من المملكة المتحدة.

وأشار الفالح إلى أن رؤية 2030 تهدف إلى زيادة الاستثمارات بأكثر من 3.3 بليون ريال، وسوق المملكة أصبح ضمن أول 10 دول في العالم.

من جانبه أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أن المملكة أصبحت مركزاً للابتكارات حول العالم، باستثمارات وصلت إلى 800 مليار دولار، مبيناً أن المبادرات السياحية تساهم بـ 5% من الناتج المحلي، وهناك نمو 90% على طلب الرخص في قطاع السياحة وهناك 65 ألف بريطاني قاموا بزيارة المملكة.

وكشف خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن المملكة والمملكة المتحدة ترتبطان بشراكة تاريخية عميقة، مبيناً أن المؤتمر يُعّد فرصة لتعزيز التعاون وتنمية الاستثمارات المتبادلة في 13 قطاعاً حيوياً وواعداً، كما أنه يمثل ملتقى مهماً لتبادل الخبرات النوعية، والاطلاع على أحدث الممارسات في القطاعات ذات الأولوية والواعدة، مشيراً إلى أن المؤتمر يمثل منصة هائلة للشركات البريطانية للمشاركة في مسيرة التحول والتطور التي تشهدها المملكة.

وأشار إلى أن المملكة بفضل رؤية المملكة 2030 تشهد تحولاً يطلق العنان للإمكانات الهائلة التي تمتلكها في عدد من المجالات أبرزها قطاع السياحة، معبراً عن تطلعه بأن تؤدي بريطانيا دوراً حيوياً في مسيرة المملكة نحو تحقيق مستهدفات الرؤية.

وأبان أنه من المتوقع أن تجذب المبادرات الطموحة التي أطلقتها المملكة استثمارات بقيمة 3 تريليونات دولار بحلول عام 2030م، مبيناً أن دمج قطاعات السياحة والرياضة والثقافة يعد حجر الزاوية في رؤية المملكة 2030.

وأوضح أن المملكة استضافت أكثر من 90 فعالية رياضية عالمية كبرى مثل الفورمولا 1 وكأس التنس والمصارعة الترفيهية العالمية والملاكمة، وضعتها على الخريطة كونها مركزاً للرياضة العالمية، مبيناً أن قيمة قطاع الرياضة تبلغ 5.76 مليارات دولار، وأن المملكة تهدف إلى وصول الاستثمارات في القطاع إلى 22 مليار دولار بحلول عام 2030م.

وأوضح وزير السياحة، أن قطاعات الثقافة السعودية تؤدي دوراً جوهرياً في تطور المملكة، مشيراً إلى أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين المملكة وبريطانيا.

وأكد أن المملكة تستثمر في قطاع السياحة انطلاقاً من ثقتها في إمكاناتها، مبيناً أن وزارة السياحة تعمل على توفير مليون فرصة عمل في القطاع وزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10%.

وشدد على حرص وزارة السياحة لتمكين وتأهيل رأس المال البشري من الكوادر الوطنية العاملة في القطاع السياحي من خلال البرامج التدريبية المتعددة التي أطلقتها، أبرزها برنامج "رواد السياحة"، مبيناً أن عدد السعوديين والسعوديات العاملين في القطاع السياحي يبلغ أكثر من 240 ألفاً، مبيناً أنه تم تدريب أكثر من 2600 طالب سعودي في المملكة المتحدة.

وبين أن برنامج "الممكنات الاستثمارية في القطاع السياحي" يحتل مكانة محورية في أهداف جذب الاستثمارات، وتهدف الوزارة إلى تخفيض الرسوم الحكومية بشكل أكبر في المستقبل.

وأوضح أن المملكة استقبلت خلال هذا العام أكثر من 165,600 سائح بريطاني، وتم إصدار أكثر من 560.462 تأشيرة إلكترونية للسياح البريطانيين منذ عام 2019م، مشيراً إلى أن هناك حاجة واضحة لزيادة الاتصال وتوسيع عدد مشغلي الفنادق البريطانيين في المملكة.

وأفاد الرئيس التنفيذي لنيوم نظمي النصر بأن "نيوم" تحتضن أكثر من 400 من الأعمال الرائدة من المملكة المتحدة، إضافة إلى إنشاء أول مكتب عالمي في لندن والاستثمار بالمملكة المتحدة.

وأضاف، أن نيوم لديها نحو 5 آلاف موظف بدوام كامل من أكثر من 100 دولة في العالم، ويعمل بها نحو 140 ألف عامل على مدار الساعة، وسيزداد العدد خلال السنة المقبلة.

من جهته قال نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن، إن مبادرة "المستقبل العظيم" تسلط الضوء على الابتكارات في القطاعات الأكثر أهمية، مشيراً إلى أن بريطانيا تود أن تكون جزءاً من رؤية المملكة 2030 كمستشارين ومعماريين ومصممين.

يذكر أنمبادرة "المستقبل العظيم" وفعالياتها المصاحبة تستمر على مدار 12 شهراً؛ بهدف بناء شراكات سعودية بريطانية على مستوى القطاعين الحكومي والخاص في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية التي تدعم رؤية السعودية 2030، ويشارك في إطلاقها اليوم وغداً 14 و15 مايو بمركز الملك عبدالله المالي، وفد يضم أكثر من 350 مسؤولاً حكومياً وقيادياً من قطاع الأعمال البريطاني برئاسة نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر دودن.

**carousel[8512187,8512188]**