سجلت دول مجلس التعاون الخليجي أقل رقم في أعداد السكان للمرة الأولى منذ بدء عمليات الإحصاء في ثمانينيات القرن الماضي.

وأوضح الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات في مجلس التعاون الدكتور عبدالعزيز العويشق لـ"أخبار 24" أن التفاوت في النسب بين الدول قد لا يعكس الواقع؛ لأنها ليست نتيجة تعدادات سكانية وإنما مسوحات، وقد تكون مجرد اختلافات إحصائية بعد تأثر المسوحات بكورونا.

وأضاف أن عدد السكان الأجانب يتأثر بالأوضاع الاقتصادية؛ لأنه خلال فترة كورونا قلصت شركات أنشطتها، واستغنت عن بعض عمالتها من غير المواطنين، إلى جانب الإجراءات الاحترازية التي وضعتها الدول، وجعلت من الصعب على بعض العمالة العودة لمزاولة أعمالهم.

من جهته، عزا الباحث الاجتماعي شجاع القحطاني الانخفاض، إلى التغيرات الاجتماعية في المجتمعات الخليجية؛ كون نسب الزواج والمواليد كانت مرتفعة قبل أن تتراجع، ومبيناً بأن التباعد في فترة إنجاب المواليد أصبح ثقافة عامة لدى كثير من الأسر.

وأشار إلى أن العزوف عن الزواج، وارتفاع نسب الطلاق، وعدم الرغبة في تتابع الإنجاب هي أبرز الأسباب المنطقية لتراجع عدد السكان في دول الخليج.

وكان مركز الإحصاء، في أمانة مجلس التعاون قد أعلن، في وقت سابق، أن عدد سكان دول الخليج عام ٢٠٢١ شهد انخفاضاً بواقع مليون نسمة عن العام السابق، حيث كانوا 58 مليوناً وأصبحوا 57.