ردد المحتجون في جنوب شرق إيران المضطرب اليوم الجمعة شعارات تندد بالزعيم الأعلى، بينما قالت منظمة حقوقية إن ما لا يقل عن 100 من المحتجين المعتقلين يواجهون عقوبات محتملة بالإعدام.

واندلعت الاحتجاجات ضد القيادة الدينية في إيران بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر أيلول، بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها بسبب "ملابس غير لائقة".

وهتف المحتجون "الموت للدكتاتور، الموت لخامنئي!" في إشارة إلى الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، في مقطع منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قيل إنه من زاهدان، عاصمة إقليم سستان وبلوخستان. ولم يتسن لرويترز التحقق من المقطع.

وتسكن الإقليم الفقير أقلية البلوخ التي يصل عددها إلى مليوني نسمة، وتقول جماعات حقوق الإنسان إنهم يواجهون التمييز والقمع منذ عقود.

ووقع بعض أعنف الاضطرابات في الأشهر الأخيرة في مناطق أقليات عرقية ومجموعات دينية لديها مظالم طويلة الأمد مع الدولة، منها إقليم سستان وبلوخستان والمناطق الكردية.

والاحتجاجات التي دعا فيها محتجون من جميع أطياف المجتمع إلى سقوط القيادة الدينية الحاكمة، أحد أجرأ التحديات التي تواجهها الجمهورية الإسلامية الشيعية منذ ثورة 1979.

وأنحت الحكومة باللائمة في الاضطرابات على محتجين تقول إنهم عازمون على تدمير الممتلكات العامة، ومدربون ومسلحون من أعداء الدولة ومنهم الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية.