اتهمت وسائل إعلام أمريكية الأمير هاري، بالسعي إلى تدمير الأسرة الملكية البريطانية، بعد نشر التفاصيل المثيرة التي أوردها في مذكراته.
والتزمت الأوساط الملكية الصمت في شأن الاتهامات التي أوردها هاري، وما رواه من تفاصيل محرجة تسربت قبل نشر كتاب مذكّراته بعنوان "سبير" في 10 يناير الجاري.
واتهمت صحيفة "ذي صن" الأمير، بإلقاء عائلته تحت حافلة لقاء ملايين الدولارات"، واعتبرت أنه لا شيء يمكن أن يبرر المسار الهدام والانتقامي الذي اختاره.
ورأت صحيفة "ديلي ميل"، أن هاري اختار "بصق أكبر قدر ممكن من السم" واصفة كتابه بـ"الحقير".
وتواجه وسائل الإعلام، مشكلة في اختيار المقتطفات الأكثر إثارة، في هذا الكتاب الذي يضمّ أكثر من 500 صفحة؛ لكنّ أشدّها إيذاءً المتعلقة بأخيه ويليام، وريث العرش، والذي يصفه هاري وفقاً للمقتطفات التي نشرتها وسائل الإعلام بأنه "العدو اللدود".
ورأى الخبير في شؤون العائلة المالكة ريتشارد فيتزويليامز، أن "الأسوأ" في الكتاب هو الطريقة التي يُصور بها ويليام، ويظهره شخصاً خان ثقته، وشخصاً اعتدى عليه فعلياً، مشيراً إلى أنها ليست صورة جيدة لملك المستقبل.
وشرح "هاري" في مذكراته أيضاً أن وليام عارض زواج والده من كاميلا التي باتت قرينة الملك، خوفاً من أن تكون "زوجة أب سيئة".
ولم يتوانَ هاري عن الاعتراف بعدد من الأسرار المتعلقة به شخصياً، ومنها إقراره بتعاطي الكوكايين، وبأنّه قتل 25 مقاتلاً معادياً خلال مشاركته في المهام العسكرية في أفغانستان، ويتناول في كتابه كل شيء حتى فقدانه عذريته، واستعانته بامرأة أتاحت له الدخول في تواصل روحي مع والدته ديانا التي قضت عام 1997 في حادِث سيارة في باريس.
وامتنع قصر باكنغهام حتى الآن عن التعليق، ونقلت صحيفة "ذي صن" عن مصادر قريبة من الملك تشارلز والأمير وليام أنهما يشعران بالحزن لما أورده هاري في الكتاب.
يذكر أن هاري، ذكر في مذكراته التي نشرت أمس، أن شقيقه الأكبر الأمير وليام طرحه أرضاً خلال شجار وقع بينهما في 2019 بسبب زوجة هاري "ميجان".