تمكنت قوات الأمن البرازيلية، من استعادة السيطرة على الكونجرس والمحكمة العليا وقصر الرئاسة بعد ساعات من اقتحامها من قبل المحتجين.
واعتقلت قوات الأمن البرازيلي 150 شخصاً على الأقل من أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، وفقاً لما ذكرت عدة وسائل إعلامية.
وكان المئات من مناصري الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو قد اقتحموا مقرات السلطات الرئيسية في برازيليا، منها مبنى الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي.
وتسبب المتظاهرون في الكثير من الأضرار، حيث يحتجّ هؤلاء على تولي اليساري إيناسيو لولا دا سيلفا رئاسة البرازيل، الأسبوع الماضي، بعدما فاز على الرئيس السابق بولسونارو في الانتخابات الرئاسية في أكتوبر الماضي.
بدوره، استنكر الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، اقتحام من وصفهم بـ"مخرّبين فاشيّين" لمراكز السلطة في برازيليا، منوهاً إلى أنه أصدر مرسوماً يقضي بـ"تدخل اتحادي" للشرطة من أجل استعادة السيطرة على أمن العاصمة.
وكان جايير بولسونارو منذ إعلان فوز خصمه اللدود "لولا" بفارق بسيط في الانتخابات الرئاسية يعيش بعيداً عن الأضواء في برازيليا، مفضّلاً التزام الصمت، كما غادر البلاد يوم (الجمعة) الماضي إلى ميامي.
وهاجم مد بشري من المتظاهرين الذين ارتدوا الأصفر والأخضر مرافق السلطة الرئيسية للبلاد في برازيليا في صور تذكر باقتحام مناصري الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس في 2021.
وفي الوقت الذي أصدر فيه الرئيس البرازيلي أمرا بتدخل قوات الأمن الاتحادية للسيطرة على الأوضاع، انتشرت فيديوهات لمكاتب البرلمانيين المحطمة،فيما يقف المتظاهرون على مقاعد مجلس الشيوخ، وسط اضرار كبيرة في المباني التي تعتبر تحفا معمارية.
وقال وزير العدل والأمن العام فلافيو دينو على تويتر إن هذه المحاولة العبثية لفرض إرادة بالقوة لن تسود، وإن الحكومة الفيدرالية سترسل تعزيزات، لقمع الخارجين على القانون.
وفي ردود الفعل الدولية، ندد نواب فرنسيون من معسكر الرئيس ومن المعارضة اليسارية مساء الأحد بـ"هجمات اليمين المتطرف" في البرازيل وعبروا عن دعمهم للرئيس لولا.
يذكر أن مؤيدي بولسونارو المتطرفين ظلوا مقيمين أمام عدد من الثكنات في مدن مختلفة، مطالبين بتدخل عسكري؛ ما دعا الأمن البرازيلي لتعزيز الإجراءات الأمنية، قبل أن ينفجر الوضع اليوم.