توفي المخرج السينمائي السوري المخضرم عبد اللطيف عبد الحميد، الليلة الماضية، في دمشق، عن 70 عاماً، إثر صراع مع المرض، وذلك بعد مسيرة سينمائية حافلة، نال خلالها أكثر من 20 جائزة عربية ودولية.
ونعت وزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما في سوريا، عبد الحميد، في بيان مشترك، مؤكدتين أن الراحل ترك إرثاً سينمائياً غنياً حمل قيمة كبيرة في تاريخ السينما السورية والعربية عموماً.
كما نعاه المخرج السوري جود سعيد، الذي رافقه لسنوات طويلة، قائلاً: "لا ضحكات من بعدك. السينما السورية تنعي بسمتها"، فيما نشرت الممثلة سلاف فواخرجي صورة تجمعها بعبد الحميد، في صفحتها على إنستغرام، وأرفقتها بتعليق: "لا تكفيك كل الدموع".
ويصف عدد كبير من الفنانين السوريين عبد الحميد بأنّه أحد أعمدة السينما السورية، إذ كتب وأخرج أفلاماً حظيت بشهرة واسعة، وتتلمذ على أياديه عشرات الفنانين والمخرجين، وتزخر مسيرته الفنية بنحو 20 عملاً تولّى إما تأليفها أو إخراجها أو التمثيل فيها.
وجسّد المخرج الراحل في أفلامه بساطة العائلة السورية، ونقلها بعدسته وحواراته من خلال سلسلة من الأعمال، أبرزها "ليالي ابن آوى" و"نسيم الروح"، وهو من أكثر المخرجين السينمائيين السوريين الذين نالوا جوائز في مهرجانات محلية وإقليمية وعالمية.