استعانت الهيئة العامة للطرق، بمعدة حديثة لكشط وسفلتة الطرق المؤدية إلى المشاعر المقدسة لأول مرة خلال موسم حج 1445هـ، وذلك باستخدام المياه لمعالجة الأسفلت بدلًا من الحرارة؛ مما يسهم في توفير 23% من استهلاك الطاقة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وتعمل المعدة على كشط الأسفلت وإعادة التدوير والرصف في نفس الموقع؛ بهدف للحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية، واستدامة الموارد الطبيعية وتعزيز كفاءة الإنفاق، وتوفير الوقت والجهد وتسريع عملية معالجة الطرق، بالإضافة لرفع مستوى السلامة عليها.
وتنفذ المعدة مهامها على 4 مراحل؛ تبدأ بكشط الطبقة العلوية من الأسفلت بسماكة 5-10 سم في المرحلة الأولى، وخلط الأسفلت المكشوط مع مواد أخرى لإعادة تدويره في المرحلة الثانية، ثم وضع الأسفلت المعاد تدويره مرة أخرى وتسويته على الطريق في المرحلة الثالثة، وأخيرًا دك الأسفلت ومساواته على السطح ليكون جاهزًا للاستخدام.
ويأتي ذلك في إطار جهود الهيئة في تبني أحدث التقنيات في قطاع الطرق وتحقيق استراتيجيتها التي تهدف إلى تشجيع الابتكار لرفع مستوى جودة الطرق.
وتعكف الهيئة العامة للطرق على التوسع في استخدام أحدث المعدات والتقنيات التي تسهم في تحقيق استراتيجية قطاع الطرق، والتي تركز على السلامة والجودة؛ بهدف رفع مؤشر جودة الطرق في المملكة للمؤشر السادس عالمياً، وتقليل عدد الوفيات إلى أقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة بحلول عام 2030.