حذرت المحامية نوال الدوسري من انتشار ظاهرة السب والشتم عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ مؤكدةً أنها جريمة معلوماتية تصل عقوبتها إلى السجن عاماً وغرامة 500 ألف ريال.

وأوضحت المحامية "الدوسري" أن السب والشتم الإلكتروني يمكن تعريفه بأنه "توجيه كلمة أو عبارة لشخص تمس شرفه أو اعتباره أو وصفه بصفة تحط من قدره أو تؤثر في سمعته عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

وعبرت في تصريح لـ"أخبار 24" عن أسفها لانتشار ظاهرة السب والشتم بشدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ تعد إحدى أبرز ظواهر إساءة استخدام هذه المنصات.

وأضافت أن السب والشتم يختلف حسب نوع كل منهما؛ حيث إنه قد يقع عبر محادثة خاصة ويعتبر في هذه الحالة من قبيل قضايا الحقوق الخاصة، وهي ما اقتصر الضرر فيها على المجني عليه وفي هذه الحالة لا يكون الاختصاص فيها للنيابة العامة؛ لعدم وجود مصلحة في تحريك الدعوى.

وتابعت أن النوع الآخر إذا وقع السب والشتم بشكل علني من خلال منصات وسائل التواصل الاجتماعي؛ فيكون في هذه الحالة من حالات الجرائم المعلوماتية، ويعود الاختصاص فيها للنيابة العامة؛ فإن كان يحتوي على تشهير فإن عقوبته السجن لمدة لا تزيد على السنة وغرامة مالية لا تزيد على 500 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، بحسب ما نص عليه نظام الجرائم المعلوماتية.

ونبّهت "الدوسري" إلى أن التقنية تعد سلاحاً ذا حدين؛ فحين أتاحت للجميع الوصول لأي معلومة أو أي شخص في أي مكان وزمان؛ أتاحت أيضاً للجهات الأمنية قدرة الوصول لأي شخص يرتكب أي فعل مشين بحق الأشخاص، بغض النظر عن وضع الاسم الحقيقي للشخص، أو استخدام اسم مستعار، وسواء وضع الصورة الشخصية له أو لم يضعها.