ارتفعت أسعار النفط اليوم (الجمعة)، بدعم من مؤشرات على تحسن الطلب العالمي، كما تتجه أسعار الذهب لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي بعد أن عززت بيانات التضخم الأمريكية التي صدرت في الآونة الأخيرة التوقعات بمضي مجلس الاحتياطي الاتحادي لخفض الفائدة هذا العام.

وصعدت أسعار خام برنت 39 سنتا بما يعادل 0.47% إلى 83.66 دولار للبرميل ويتجه لتسجيل أول زيادة أسبوعية في ثلاثة أسابيع، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 22 سنتا أو 0.28% إلى 79.45 دولار للبرميل.

وأثار تراجع في مخزونات النفط ومنتجات التكرير في مراكز تجارية عالمية رئيسية تفاؤلا حيال نمو الطلب على النفط، كما تلقت الأسواق الدعم من نمو الناتج الصناعي الصيني 6.7% على أساس سنوي في إبريل إذ اكتسب تعافي قطاع التصنيع زخما وزادت وتيرة نموه مما يشير إلى احتمال ارتفاع الطلب.

في سياق متصل، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 2379.14 دولار للأوقية، ويتجه لتسجيل ارتفاع بواقع 0.7% حتى الآن هذا الأسبوع، فيما استقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 2383.20 دولار.

وتأثرت أسعار الذهب بهبوط مؤشر الدولار 0.6% منذ بداية الأسبوع وحتى الآن مقابل عملات منافسة مما يجعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 29.53 دولار للأوقية بعد أن سجلت أعلى مستوى في أكثر من ثلاث سنوات في الجلسة السابقة، كما هبط البلاديوم 1.1 بالمئة إلى 982.77 دولار.

وشكلت البيانات التي نُشرت هذا الأسبوع وأظهرت تباطؤ التضخم أخبارا جيدة للاحتياطي الاتحادي، إلا أن صُنّاع السياسة لم يكشفوا بشكل علني حتى الآن عن تغيرات في وجهات نظرهم بشأن توقيت تخفيضات الفائدة التي يعتقد مستثمرون أنها ستبدأ هذا العام، حيث إن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدرّ عوائد.