ودعت الكرة السعودية اليوم واحدًا من أبرز نجومها وهو الكابتن "شايع النفيسة"، والذي وافته المنية عن عمر ناهز 60 عامًا.
وكان النفيسة أحد نجوم الجيل الذهبي لـ"الأخضر" في ثمانينيات القرن الماضي، وقاد المنتخب للتتويج بأول لقب آسيوي في تاريخ المملكة، حيث سجل الهدف الأول في نهائي كأس آسيا 1984 في المباراة النهائية التي حسمها الأخضر بالفوز 2-0.
وولد النفيسة في 20 مارس عام 1962 بالخرج، وظهرت مهاراته الكروية مبكرًا حتى إن أبناء منطقته لقبوه باسم "السباح الفنان" حيث كان عاشقًا للسباحة منذ صغره، قبل أن يغير مساره في منتصف السبعينيات، بلعب كرة القدم مع فريق الكوكب.
ولعب لنادي الكوكب والذي كان بوابته لتمثيل المنتخب السعودي لفترة استمرت 6 سنوات متصلة، قبل أن تحرمه الإصابة بالرباط الصليبي من مواصلة مسيرته الكروية رغم النجاحات الكبيرة التي حققها لاسيما على مستوى المنتخب الوطني.
وحظيت مسيرة شايع النفيسة بالعديد من الإنجازات حيث ساهم في صعود فريقه الخليج من دوري الدرجة الثانية إلى الدوري الممتاز، فضلًا عن أهدافه المؤثرة مع المنتخب والتي على رأسها هدفه الشهير في الصين في نهائي كأس آسيا 1984.
كما سجل شايع هدفًا في المباراة الشهيرة التي جمعت الأخضر بالمنتخب الكوري الجنوبي في تصفيات أولمبياد لوس أنجلوس وانتهت بفوز المنتخب السعودي 5-4، كما سجل هدفين آخرين، أحدهما في شباك الكويت في كأس الخليج 1984، وهدفًا في قطر في كأس الخليج 1986.
ولعب النفيسة 32 مباراة بقميص الأخضر سجل فيها 10 أهداف، منها 23 مباراة كأساسي و9 كبديل، ولم يتعرض للطرد ولم يحصل على أي بطاقة صفراء خلال تمثيله للأخضر.
وعلى الرغم من اعتزاله المبكر إلا أن إسهاماته للكرة السعودية لم تنته حيث كان أحد أفراد الوفد السعودي الرسمي الذي قدم ملف استضافة كأس آسيا 2022 باعتباره أحد نجوم الكرة السعودية في تاريخ البطولة الأعرق في القارة الصفراء.