تحدث الشاعر حيدر العبدالله، لأول مرة عن التنمر الذي تعرض له بسبب قصيدة "سكنانا" التي ألقاها قبل نحو 7 سنوات خلال أول زيارة يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى المنطقة الشرقية.

وقال، خلال استضافته في "ثمانية"، إن أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، اختاره آنذاك لإلقاء القصيدة، لأنه كان يريد أن يعطي فرصة للدماء الجديدة.

وأضاف أنه قبل الحفل بأيام استمع الأمير إلى القصيدة، وقال إنها أطربته، وكان له ملاحظة إذا قال للشاعر الشاب إن أبياتك عظيمة ولكن عليك أن تقول البيت بطريقة تتيح للآخر أن يصفق، وكان يشير إلى طريقة الإلقاء المتعارف عليها في مثل هذه الاحتفالات.

وأكمل العبدالله بأنه اختار أن يظهر كما هو، مشيرا إلى أنه أثناء إلقاء القصيدة كان الصمت يعم القاعة، وكان هناك نوع من الاستغراب من عمر الشاعر وربما حتى من هذه الحنجرة.

ولفت إلى أنه كان له أحد الأصدقاء يسكن بالقرب من مكان حفل الاستقبال وأصر على استضافته وأن يشرب مشروب البابونج، مضيفا أنه لم يعتد أن يشرب المشروبات الساخنة أبدا، لكن صديقه قال له إن هذا المشروب سيهدئ له أعصابه، ولكن تأثيره تجاوز مجرد تهدئة الأعصاب.

وعن بداية تنمر البعض عليه، قال العبدالله إنه بعد انتهاء الحفل رجع إلى البيت والأمور كانت طيبة، لكن حتى بعد يومين من الحفل كان "تويتر" يكاد ينفجر من عدد التفاعلات الموجودة على حسابه، على حد قوله.

وتابع بأنه استغرب جدا من الانقباض المفاجئ من قبل الجماهير، إذ كان هناك استهجان حقيقي وامتعاض من هذا الشخص الذي ظهر فجأة ويقول شعر بطريقة غير مألوفة، مبينا أن أكثر كلمة سمعها أنه خانه الإلقاء.

وأشار إلى أن هذا الظهور الذي ظهر به هو نفس أدائه في كل مشاركاته المحلية والدولية، لافتا إلى أنه بعد هذا التنمر كان يعيش حياته وما كان مكتئبا أو متأزما أبدا، لكن من حوله هم من تأذوا كثيرا من التنمر.

ولفت إلى أن التنمر أدى إلى حرمانه من المشاركة في حفل تخرجه، والذي يعد من أكبر الخيبات التي تلقاها كشاعر، مشيراً إلى أنه رُزق قبل الحفل بأسبوع بطفلته الأولى وقرر أن يحتفل برفقتها ومشاهدة الحفل من المنزل ليتفاجأ بعاصفة شديدة أدت إلى توقف الحفل.

وأضاف العبدالله أن المشكلة أنه إلى الآن لم يتم يتجاوز الأمر وما زالت القضية فرصة للتندر عليه عند الكثيرين، مشيرا إلى أن أكثر ما يؤذيه هو أن يُختزل حيدر العبدالله في قصيدة واحدة أو في لحظة واحدة أو في بيت شعر واحد.

يشار إلى أنه عقب تلك التصريحات، دشن مغردون هاشتاق #نعتذر_لحيدر_العبدالله، ولاقى تفاعلا كبيرا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وأعرب الكثيرون خلاله عن تضامنهم مع الشاعر الشاب.