اكتشفت فرق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، العديد من الهياكل العظمية لأنواع مختلفة من الثدييات، ضمن برنامج استكشاف الدحول والكهوف في منطقة الحدود الشمالية.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور محمد قربان، أنه يجري حالياً على استكمال الدراسات في المواقع المستهدفة للدحول والكهوف وتوثيق أهميتها ضمن برنامج متكامل؛ نظراً لقيمتها البيئية والتاريخية التي تجعل من الدحول متحفاً تاريخياً على أرض المملكة.
وبيّن الدكتور قربان أنه مع اكتشاف المركز في وقت سابق لعدد من مومياءات الفهد الصياد في أحد الدحول في شمال المملكة، وبأعمار لبعض الهياكل العظمية زاد تقديرها عن 4000 عام، شكل الاكتشاف الدليل الأول لوجود الفهد الصياد في المملكة.
كما لفت إلى أنه تلا ذلك العديد من الاكتشافات المهمة وطنياً وعالمياً، حيث وجد باحثو المركز بعض الخفافيش النادرة في العالم، ورفات عدد من الحيوانات المنقرضة في دحول المملكة والتي يعمل المركز على تصنيفها وتحديد أعمارها، لاستكمال إعادة توطين هذه الأنواع المنقرضة أو الأقرب جينياً لها بهدف استعادة دورها في النظام البيئي.
يشار إلى أن المملكة بها 1826 كهفاً ودحلًا تتكون من ممرات وسراديب تحت الأرض، والتي تشكلت بفعل طبيعي في المناطق الجافة ذات الطبيعة الجيرية؛ ما يعد دليلًا على توفر حقبة شهدت ظروفًا مناخية مطيرة وممتدة على فترة طويلة نسبياً من الزمن.
**carousel[8565370,8565369,8565371,8565372]**