تعد قرية الخبراء التاريخية أحد أهم المواقع التراثية على مستوى القصيم، والتي يعود عصرها إلى عام 1115هـ.
وتقع القرية في وسط القصيم بموقع ذي أهمية بالغة من حيث النشاطات الزراعية والتجارية ورعي الإبل، ومن محاصيلها: التمور، والفواكه، والحبوب التي كانت تروى من آبار سطحية يبلغ متوسط عمقها 50 قدماً.
وعرفت قرية الخبراء بهذا الاسم؛ لأنها كانت مستنقعاً تتجمع فيه مياه الأمطار، والمياه الفائضة من وادي الرمة الذي يعتبر أكبر وادٍ في الجزيرة العربية، وكذلك سميت بخبراء العفالق؛ نسبة لآل العفالق أول من سكنها في الألف الأول الهجري.
ووصفت هذه القرية بأنها حصن حصين، وقد صمدت أمام الحملات العسكرية والجيوش الغازية، وكانت الخبراء سابقاً سوقاً معروفة ونشطة، وبها سوق تعقد كل يوم جمعة في الميدان الكبير الذي يتوسط البلدة.
وبنيت القرية قبل أكثر من 200 عام من الطين الحر؛ ما جعلها قوية في وجه الزمن وعوامل التعرية، وتضم أكثر من 400 مبنى، وهي تشبه بناء بغداد في العصر العباسي، حيث بقيت متماسكة، وتحيط القرية بسوق المجلس والمسجد بشكل دائري، وبهذا تكون أماكن البيع والشراء في منتصف البلدة.
فيما دشن أمير منطقة القصيم، اليوم (الأربعاء)، مشروع تأهيل المكونات الأساسية للبيئة العمرانية في قرية الخبراء التاريخية؛ بهدف تهيئتها بشكل كامل من أجل ضمان جاهزيتها للتشغيل والاستثمار، ورفع مستوى الجاهزية في البلدة التراثية إلى مستوى أعلى؛ بما يسهم في تطوير البلدة التراثية التي تعدُّ أحد أهم القرى التراثية في المملكة.