علمت "سبق" أن السجين الهارب من سجن أبها، علي بن محمد آل نسيم، تسبب هروبه من سجن أبها الجمعة الماضية، في تأخير وتعطيل التنازل عن حكم القصاص الصادر بحقه، حيث كان من المفترض أن يصدق التنازل عنه يوم السبت الماضي، أي بعد أقل من 24 ساعة من هروبه.

وقال مستشار صاحب السمو الملكي العقيد الطيار الركن تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، الشيخ الدكتور علي المالكي لـ "سبق": إنه وبوجاهة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- أبدى أولياء الدم موافقتهم على التنازل عن السجين علي بن محمد، الأسبوع الماضي، لوجه الله تعالى.. ثم تقديراً وكرامة لجاه خادم الحرمين الشريفين".

وبيّن المالكي أنه كان من المفترض تصديق التنازل يوم السبت الماضي تمهيداً لإكمال ترتيبات استقبال خادم الحرمين الشريفين لأولياء الدم بعد تنازلهم، ولكنه وعند التنسيق مع أولياء الدم، طلبوا التريّث، متسائلين عن كيفية تصديق التنازل والسجين هارب من السجن.

الدكتور علي المالكي، وجّه نداء للسجين الهارب بالعودة وتسليم نفسه، طالما أن ذوي الدم وافقوا على التنازل، متمنياً أن يكون هذا الأمر سريعاً، بما أن أولياء الدم لم يتراجعوا حتى الآن عن موافقتهم على التنازل.

وبيّن الدكتور المالكي تواصله مع ذوي السجين الهارب، خلال اليومين الماضيين وإشعاره لهم بموافقة أولياء الدم على التنازل، وطلب إبلاغه في حال اتصاله بهم.

يشار إلى أن وزارة الداخلية رصدت مكافأة مالية قيمتها مليونا ريال لأي شخص يدلي بمعلومات مؤكدة عن الهارب، بعدما بين الناطق بالمديرية العامة للسجون العقيد الدكتور أيوب بن نحيت، أن السجين هرب من السجن باستخدام آلة حادة، نشر بها شبك الحديد. موضحاً وقتها أنه تم على الفور تشكيل لجنة أمنية خاصة من أصحاب الاختصاص لمباشرة التحقيق في هذا الشأن، لتحديد المسؤولية والأسباب الحقيقية التي أدت إلى الهروب.

وأضاف أنه سيتم بإذن الله تعالى، الإعلان عن نتائج التحقيق فور الانتهاء من الإجراءات الرسمية، وسيتم تطبيق أقصى العقوبات إذا ثبت وجود تواطؤ أو إخلال بنظام السجن من قبل العاملين فيه.