نشر فريق بحثي دوائي من جامعة الملك سعود، نتائج دراسة علمية مقارنة لمعرفة أثر مسيلات الدم "أدوية الهيبارين" التي تستخدم يوميًا لمعظم المرضى في المستشفيات في التخفيف من مضاعفات مرض فيروس "كورونا".

وأوضح المشرف العام على الدراسة في المملكة والأستاذ المساعد بقسم الجراحة في كلية الطب بجامعة الملك سعود، واستشاري جراحة الأوعية الدموية بالمدينة الطبية الجامعية، الدكتور مساعد الحمزة، أن التخطيط وتنفيذ الدراسة جاءا بسبب ما كشفته الدراسات المسحية في بداية الجائحة من ظهور جلطات شريانية ووريدية تؤدي إلى مضاعفات شديدة، ومن ثم الوفاة أو الإعاقة الدائمة.

وأبان أن الدراسة قارنت بين مجموعتين تلقت إحداهما الجرعات الوقائية المعتادة لمرضى المستشفيات، وتلقى المرضى في المجموعة الثانية الجرعات العالية المستخدمة لعلاج المرضى بعد إصابتهم بجلطات عمومًا، ووجدت أن الوفيات حدثت في مجموعة مرضى الجرعات العالية بنسبة 78% أقل من مرضى مجموعة الجرعات الوقائية.

وأشار إلى أن مراكز الدراسة في المملكة شملت المدينة الطبية بجامعة الملك سعود كمركز رئيس، ومستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، ومدينة الملك فهد الطبية بالرياض، حيث شارك فيها 148 مريضًا بواقع ثلث العدد الكلي للمرضى المشاركين في الدراسة عالميًا.

وأضاف أن نتائج الدراسة خضعت للمراجعة والتحكيم في مجلة علمية مرموقة، ويتوقع أن تؤدي إلى تغيير في البروتوكولات العلاجية للحالات المتوسطة لمرضى كورونا، وهم المرضى الذين يحتاجون إلى الدخول للمستشفى؛ بسبب الحاجة إلى الأكسجين.