أوصـــــى وكـــــلاء الجامعات السعودية للشؤون التعليمية والأكاديمية بإشراك طلاب الجامعات في القرارات الخاصة بهم، وعقد ورش عمل دورية في كل جامعة للوصول إلى تطلعات الطلاب ومعرفة حاجاتهم من الإرشاد الطلابي.

وشدد المشاركون في ختام لقائهم الدوري السادس بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة أمس، على ضرورة اهتمام الجامعات بإجراء الدراسات البحثية الميدانية للوقوف على المشكلات الطلابية، والتعرف على العوامل التي تؤدي إليها ليتمكن المعنيون بالإرشاد الجامعي من تحديد البرامج والخدمات المناسبة في ضوء نتائج دراسات علمية منهجية، إضافة إلى الجوانب الوقائية لتحقيق التوافق الأكاديمي والنفسي السليم لدى مختلف الطلاب بدءاً بالإرشاد الطلابي المبكِّر في المرحلة الثانوية، وعقد الندوات والمحاضرات الإرشادية ذات الأهداف الوقائية بصفة دورية للطلاب.

ودعا وكلاء الجامعات إلى توفير الإمكانات والموارد البشرية والمادية لإنجاح خطط الإرشاد الطلابي وتهيئة البنية التحتية اللازمة له، والعمل على تلبية الحاجات الضرورية لتفعيل أدوار المرشدين النفسانيين والمهنيين المتمثلة في أدوات القياس النفسي والمهني للتعرف على القدرات العامة والشخصية للطلاب، وقياس ميولهم واهتماماتهم وقيمهم الاجتماعية والثقافية، مطالبين بتطوير الخدمات الإرشادية الإلكترونية من خلال البوابة الإلكترونية للجامعات لتنويع وسائل الإرشاد وطرق التواصل مع الطلاب.

وأيّد المشاركون اهتمام الجامعات ببرامج التوعية المهنية للطلاب، وتبني فكرة المرصد المهني، الذي يوفّر معلومات للجامعات من الجهات المعنية بالعمل والتوظيف حول الحاجة الفعلية من الوظائف في سوق العمل.

وحول رعاية الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، أوصى المشاركون بالاهتمام بالإرشاد الطلابي بتوفير قاعدة بيانات دقيقة وكافية توضح حجم هؤلاء الطلاب وإعاقتهم ودرجة الإعاقة والكليات والأقسام العلمية الملتحقين بـها، وتنسيق الجهود والخدمات المقدمة لهم .

وأكد اللقاء على ضرورة زيادة فاعلية مشاركة أعضاء هيئة التدريس في التوجيه وتأهيلهم في مجال الإرشاد الطلابي من خلال إعداد وتهيئة أعضاء هيئة التدريس الجدد للعملية الإرشادية، مع التركيز على الجامعات الناشئة، وإعادة النظر في وظيفة عضو التدريس الإرشادية كوظيفة أساسية مثلها مثل وظيفتي البحث والتدريس.