بعد تعرض الشاب المبتعث الوليد الغريبي للطعن حتى الموت في شقته المقيم فيها في الولايات المتحدة الأميركية، أفاد سلطان الغريبي، عم المبتعث بأن الوليد كان يكمل دراسته في أمريكا، متخصصاً في علوم الحاسب الآلي، ولم يتبق على تخرجه سوى شهرين، فيما كانت أسرته تعكف على التخطيط لمشاركته حفل تخرجه المرتقب، غير أن يد الغدر طالته سريعاً.
يقول الغريبي إن الاعتداء الذي تعرض له ابن شقيقي "الوليد" على يد الفتاة التي تشاركه السكن في العمارة ذاتها، كان خبراً مفجعاً وصادماً، "نزل علينا كالصاعقة".
وفي التفاصيل، يضيف الغريبي في حديثه إلى "أخبار 24": أن نبأ الحـادثة بلغنا يوم الاثنين الساعة 12 ليلاً عبر رسالة بريد إلكتروني من قسم الجنائيات والقتـل، تلقاها والد الوليد، الدكتور عبدالله الغريبي تشير إلى ضرورة تواصله مع شرطة فلادليفيا أكبر مدن ولاية بنسلفانيا، دون معلومات إضافية.
ويفيد بأن رسالة البريد الإلكتروني كانت مربكة، لم تحتوِ على تفاصيل كافية، غير أنها من قسم " القتـل"، حسب ما يفيد، وبالتالي فإنه حينها سيتبادر إلى الذهن بإن ابننا إما قاتـل أو مقتـول، فيما بعدئذ تواصل والده مع الرقم المذكور ليفيد رئيس القسم لحظتها بأن الوليد تعرض إلى حادثـة طعن ما أدى إلى وفاته.
وعن سؤالنا له كيف تلقى الخبر، أجاب بحزن شديد: حينها كنت خارج المنزل، اتصلت علي زوجتي فهي خالة الوليد بحالة بكاء وصراخ أفادت بأنها تلقت اتصالا من شقيقتها والدة الراحل تخبرها بأنه توفي نتيجة الحادثة، الواقعة حقاً لم تصدق.
ويضيف في اتصال هاتفي: إن والد الوليد، ما يزال في الولايات المتحدة من أجل إنهاء إجراءات الراحل واستلام شهادة الوفاة، لافتاً إلى أن موظفي السفارة السعودية يؤدون دورهم على أكمل وجه تجاه القضية.
ويفيد الغريبي بأن شقيقه والد المقتول تمكن من التواصل معنا اليوم الصباح، حينها أبلغنا بأنه تلقى اتصالا من المحقق في شرطة فلاديلفيا يفيد بأن القاتلة سلمت نفسها لقسم الشرطة، مبيناً أن شقيقه لم يلتق بها ولم يرها حتى.
ويشير في سياق المكالمة الهاتفية إلى أنه من المحتمل أن تصدر شهادة وفاة الوليد اليوم، وبالتالي يمكننا نقل جثمانه إلى السعودية، ليصل غداً في المساء، أو بعد غدٍ.
وحسب المعلومات المتداولة، فإن القاتلة تدعى "نيكول ماري رودجرز"، أقدمت على قَتل المواطن الغريبي يوم الإثنين الماضي، فيما باتت محتجزة لدى الشرطة، وقد وجهت لها تهم القتل والسرقة والسطو، وحيازة أدوات الجريمة.