خاطب وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان الشركات العالمية بنقل مقراتها إلى الظهران وليس مكاتبها فقط.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال كلمة له في معرض اكتفاء 2023، إن برامج توطين الطاقة مكنت الكثير من الشركاء الدوليين من التعاون في تدشين أكثر من 200 مصنع.
وشجع وزير الطاقة خلال حديثه الشركات العالمية على ألا تكتفي بنقل مكاتبها الإقليمية فقط، بل أن تنقل مقراتها العالمية أيضا إلى الظهران.
مجمع المختبر الخليجي
وفي سياق متصل دشن وزير الطاقة مجمع شركة المختبر الخليجي العالمي بالدمام، الذي يضم حزمةً من المشاريع النوعيّة الخاصة بالمختبرات ومراكز التميز في مجالات الطاقة المتجددة والشبكات الذكية والألياف البصرية، والسلامة والوقاية من الحريق ومختبرات المعدات والقوى الكهربائية.
من جانبه، أوضخ رئيس مجلس إدارة مجمع المختبر، المهندس مهدي الدوسري، في تصريحات لـ"أخبار 24" بأن فكرة المختبر الخليجي نشأت بسبب الحاجة إلى اختبار المعدات الكهربائية التي تستخدم في الشبكات الكهربائية في المملكة والخليج ومناطق الشرق الأوسط وتلبية لاحتياجات سوق الكهرباء.
وبيّن المهندس الدوسري أنه تم إنشاء المجمع لتمكين الصناعة الوطنية وبناء اقتصاد يتماشى مع الظروف الجوية والمناخية في المملكة ودول الخليج، حيث كان المنتج يستغرق الكثير من الوقت والتكلفة لإرساله في مختبرات خارج البلاد.
وأضاف أن المختبر يتميز بقربه من المصانع الوطنية الخليجية والشرق الأوسط، متابعاً بأن مموّل من جهات حكومية وشبه حكومية وتجارية، منها الشركة السعودية للكهرباء وشركة أرامكو وصندوق الاستثمارات العامة.
ويأتي هذا المشروع كأحد توجهات وزارة الطاقة في توطين الصناعات والخدمات وتعزيز المحتوى المحلي وبناء الخبرات الوطنية في القطاع وتأهيلها، حيث حظي المجمع بمتابعة من وزير الطاقة الذي وضع حجر أساسه قبل عامين بمشاركة عدد من الجهات السعودية والخليجية.
ويقع المجمع في المدينة الصناعية الثالثة بالدمام، المجاورة لمدينة الملك سلمان للطاقة، وتبلغ مساحته 170 ألف متر مربع، ليكون أكبر مجمع مختبرات للطاقة في العالم، وهو استثمار لعدد من الجهات الريادية في أسواق المملكة والخليج بقيمة 720 مليون ريال سعودي.
ونجح المختبر في توطين الاختبارات اللازمة لتأهيل الصناعات وتطويرها، ورفع تنافسية الصادرات الوطنية، ورفع مستويات الخدمات وسلامة المنشآت وكفاءتها ومناسبتها للبيئة، وبناء قدرات فنية في مجالات الاستشارات والدراسات والتحقيق في الحوادث وإدارة الأصول والتدريب، وحصل على عدد من الاعتمادات السعودية والخليجية والعالمية، واستقطب عددا من الشراكات العالمية.
كما قام وزير الطاقة خلال الافتتاح بتدشين حزمة من المشاريع تحت مظلة المختبر الخليجي شملت عددا من المختبرات ومراكز التميز في مجالات الطاقة المتجددة والشبكات الذكية والألياف البصرية، ومختبرا متخصصا في السلامة والوقاية من الحريق بإشراف الهيئة العليا للأمن الصناعي، ومختبرات المعدات والقوى الكهربائية التي تغطي قدراتها الكهربائية جميع المعدات المصنّعة حتى جهد 550 كيلو فولت، والقابلة للتطوير إلى 800 كيلو فولت لتشمل مشاريع البحث والتطوير ومستقبل الربط الكهربائي الإقليمي والقاري.