على مدى 45 عاماً امتهن الباحث في الأحجار الكريمة خالد العبودي من محافظة الخرج هواية النحت على تلك الأحجار لتتحول إلى قطع فنية في ورشته الصغيرة بمنزله.
وأوضح العبودي لـ"أخبار24" أنه يعشق هذا الفن، كما ورث المهنة من خاله الراحل كبير الجيولوجيين في هيئة المساحة الجيولوجية وشركة أرامكو عبد الله العمرو، حيث اعتاد على مرافقته في رحلاته فأحب البحث عن الأحجار الكريمة المميزة والنادرة.
العقيق والفيروز الأبيض.. من خيرات المملكة
وأضاف أنه تُستخرج الأحجار من أرض المملكة الغنية بالأحجار الكريمة وشبه الكريمة من مناطق عدة كالقصيم وحائل والمدينة المنورة والطائف، حيث تتميز تلك الأحجار بجمالها وتنوعها ووفرتها.
وبيّن أن من تلك الأحجار العقيق السعودي الكالسدوني وعقيق المرجان والطحلبي والكالسيت العسلي والفيروز الأبيض والفلوريت وأحجار الدم من أنواع الجاسبر واللازوريت واللابروديت والسترين وأحجار الجيود.
فلسفة فنية.. منحوتات صغيرة
وقال العبودي: إنه استطاع قص وصقل الأحجار الكريمة وعمل السبح وأطقم رجالية ونسائية بالتعاون مع مصممين ومصممات لإخراج جمال الحجر السعودي، وعمل لوحات حجرية مميزة.
وأضاف أن فلسفة ورسالة الفن شغلت وقته ليستمتع بما يعمل موضحاً أن الأمور التي من الواجب مراعاتها عند تصميم الأحجار الفكرة التي تود أن تنشرها من التصميم حيث لا بد من التأمل في الحجر الخام قبل تنفيذ العمل.
شغف ممتد في مهنة النحت
وبين العبودي أن ممارسة مهنة نحت الأحجار الكريمة جعلته يكتسب الخبرة والصبر والإحساس بالجمال والاستمتاع بكل ما يحيط بنا من بديع خلق الله، كما أن اكتسابه للخبرة جعله يطمح ويتطلع لخطط مستقبلية لتعليم الشباب مهارات قص وصقل الأحجار كون السوق يحتاج لخبراء.