أصدر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، يوم الخميس الماضي، أمرا ملكيا بتعيين أيمن بن محمد بن سعود السياري، محافظاً للبنك المركزي السعودي "ساما" بمرتبة وزير خلفا للدكتور فهد المبارك.

وترجع نشأة البنك المركزي السعودي إلى شهر أبريل عام 1952 حينما أصدر الملك عبدالعزيز مرسوما ملكيا بإنشائه تحت اسم "مؤسسة النقد العربي السعودي، وبدأت المؤسسة في مزاولة أعمالها في شهر أكتوبر من نفس العام، وفي عام 2020 وافق مجلس الوزراء على أن يحل اسم "البنك المركزي السعودي" محل اسم "مؤسسة النقد العربي السعودي".

ويتكون مجلس إدارة البنك من المحافظ رئيسا للمجلس، ونائب المحافظ نائبا للرئيس، وخمسة من غير موظفي الحكومة كأعضاء، وسبق لعدد من المسؤولين أن شغلوا منصب المحافظ، وفيما يلي نبذة سريعة عن محافظي البنك المركزي منذ نشأته في عام 1952 وحتى اليوم:-

جورج بلوارز

يعد جورج بلوارز أول محافظ لمؤسسة النقد، والثاني بتشكيل أول مجلس إدارة للمؤسسة، وكان ذلك بموجب مرسوم ملكي صدر في 5 أغسطس 1952، وبدأت مؤسسة النقد العربي السعودي في العام ذاته بمزاولة عملها في مدينة جدة، وتحديدا منذ 4 أكتوبر.

وصدر في عهده مرسوم ملكي باعتماد جنيه الذهب السعودي عملة رسمية للمملكة، وصدرت أول عملة ذهبية سعودية باسم الملك عبدالعزيز في 22 أكتوبر عام 1952، كما تم افتتاح فرعين آخرين للمؤسسة أحدهما في مكة المكرمة في 3 مارس 1953، والثاني في المدينة المنورة بتاريخ 19 أغسطس 1953.

وفي عام 1954 أصدرت المؤسسة الإصدار الأول لإيصالات الحجاج من فئة عشرة ريالات بهدف تخفيف عناء حملهم عملات معدنية ثقيلة الوزن، كما شهد العام ذاته طُرح الإصدار الثاني من الفئة نفسها، وكذلك طُرح الإصدار الأول من فئة خمسة ريالات، واستقالة راسم الخالدي من منصبه نائباً للمحافظ، وعين رالف ستاندش نائباً للمحافظ اعتباراً من 7 سبتمبر.

رالف ستاندش

في أكتوبر 1954 تقدم جورج بلوارز باستقالته، وعين رالف ستاندش محافظا للمؤسسة، ومعتوق حسنين نائباً للمحافظ، وافتتحت في عهده فرعاً في الدمام في نوفمبر 1954، وفرعاً في الطائف في 31 يناير 1955، وفرعاً في الرياض في 8 فبراير من العام ذاته.

وفي 1957 صدر نظام النقد الثاني ونظام مراقبة النقد، وأول مسكوكات المؤسسة من فئات القرش والقرشين والأربعة قروش، و نظام النقد الثالث، كما صدر مرسوم ملكي يؤكد على استقلالية المؤسسة وأوكل إدارتها لمجلس إدارة يشرف على عملها وأناط به مسؤولية حسن سير الإدارة وكفاية المؤسسة ومنحه كافة الصلاحيات اللازمة والملائمة لتحقيق هذا الغرض، وفي عام 1958 صدر الجنيه الذهبي السعودي باسم الملك سعود، كما صدر مرسوم بتعيين عابد محمد صالح شيخ نائباً للمحافظ.

أنور علي

أصدر الملك سعود بن عبدالعزيز موافقته على استقالة المحافظ رالف ستاندش وتعيين السيد أنور علي محافظاً لمؤسسة النقد اعتبارا من 1 أبريل 1958، الذي صدر في عهده نظام النقد السعودي الرابع الحالي، كما أجاز إصدار العملة الورقية الرسمية المتمتعة بصفة التداول القانوني والإبراء الكامل للديون والمدفوعات الخاصة والعامة، وحصر امتياز طبع وسك وإصدار النقد السعودي في المؤسسة وفرض تغطية كاملة للعملة المصدرة من الذهب والعملات الأجنبية القابلة للتحويل.

كما تم في عهده إدخال النظام العشري للعملة بحيث قسم الريال إلى 20 قرشاً بدلاً من 22 قرشاً، وأبطل نظام النقد الجديد التعامل بالجنيه السعودي والذهب وإيصالات الحجاج والريالات المعدنية، بجانب طرح أوراق نقدية رسمية من فئات 5 و10 و50 و100 ريال، كما تم في عهده تعيين السيد جنيد عبد القادر باجنيد نائباً للمحافظ، وبعدها تم تعيين خالد القصيبي نائباً للمحافظ.

عبد العزيز القريشي

كان عبد العزيز القريشي أول سعودي يتبوأ منصب محافظ مؤسسة النقد في عام 1974، وانتقل في عهده المركز الرئيسي للمؤسسة من جدة إلى الرياض، في حين أُحيل خالد القصيبي على التقاعد، وعين حمد بن سعود السياري نائباً للمحافظ.

حمد السياري

طلب عبد العزيز القريشي في عام 1983 إعفاءه من منصبه، فصدر مرسوم ملكي بتكليف حمد السياري بالقيام بأعمال المحافظ إضافة إلى عمله، وفي عام 1985 عين محافظا للمؤسسة، وشهدت فترته تأسيس البنوك العاملة في المملكة وبمبادرة من مؤسسة النقد تم تسجيل الأسهم السعودية بهدف تسوية المعاملات المتعلقة بالأسهم، وتعيين أحمد بن عبد الله المالك نائباً للمحافظ، وإنشاء شبكة المدفوعات السعودية (SPAN) بهدف تشجيع التعامل الإلكتروني مع النظام المصرفي، وبدء تشغيل النظام السعودي للتحويلات المالية السريعة المعروف باسم "سريع".

وفي عام 1995 تم تعيين إبراهيم بن عبد العزيز العساف نائباً للمحافظ، وفي العام ذاته تم تعيين محمد بن سليمان الجاسر نائباً للمحافظ، خلفا لـ"العساف"، وتشغيل نظام سداد للمدفوعات.

محمد بن سليمان الجاسر

تولى الجاسر هذا المنصب في 2009، وعين بعدها عبد الرحمن بن عبدالله الحميدي نائباً للمحافظ.

فهد بن عبدالله المبارك

صدر أمر ملكي بتعيينه في 2011 محافظا للمؤسسة، وفي عام 2014 جرى تعيين عبدالعزيز بن صالح الفريح نائباً لمحافظ للمؤسسة، بينما رحل "المبارك" عن منصبه في عام 2016، ثم عاد إليه مرة أخرى بأمر ملكي في يناير 2021.

وفي يوليو 2022 تم تعيين أيمن بن محمد السياري نائباً لمحافظ البنك المركزي السعودي للاستثمار والأبحاث، وتعيين خالد بن وليد الظاهر نائباً لمحافظ البنك المركزي السعودي للرقابة والتقنية.

أحمد بن عبدالكريم الخليفي

صدر أمر ملكي في 2016 بتعيين أحمد بن عبدالكريم الخليفي محافظاً لمؤسسة النقد العربي السعودي، بينما تم تعيين أيمن بن محمد السياري نائباً لمحافظ المؤسسة في عام 2019.

أيمن بن محمد السياري

أصبح أيمن بن محمد السياري محافظاً للبنك المركزي السعودي خلفا لـ"فهد المبارك" بموجب المرسوم الملكي الذي صدر الخميس الماضي.