أكد الأمين العامّ لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، أن العمل الإغاثي والتضامني متأصل في وجداننا كخليجيين، وأننا كخليجيين مؤمنون بسمو رسالة العمل الإنساني والتضامن الأخوي في مختلف الظروف القاسية التي تمر بها الدول والشعوب الشقيقة والصديقة.
تصريح البديوي جاء تعليقاً على الوقفة التضامنية الرسمية والشعبية لدول مجلس التعاون مع المنكوبين المتضررين من الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا وخلّف خسائر كبيرة في الأرواح والبنية التحتية، حيث أكد أن ذلك نابع من الدور الكبير لدول المجلس والممتد في الأعمال الإنسانية والإغاثية.
ونوّه بتوجيهات قادة دول الخليج السامية بتخصيص مساعدات مالية للإغاثة العاجلة للمتضررين في تركيا وسوريا، بالإضافة إلى التوجيه بتسيير جسور جوية إغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية، فضلاً عن إرسال الفرق الطبية لعلاج المصابين وفرق الدعم والإسناد للمشاركة في عمليات البحث عن المفقودين تحت ركام الزلزال، وتنظيم حملات شعبية رسمية للتبرعات المالية والعينية لدعم المنكوبين من تداعيات هذه الكارثة المؤلمة.
وشدد على أن التوجيه بتنظيم هذه الحملات يأتي تأكيداً من أصحاب الجلالة والسمو على أن العمل الإغاثي والتضامني متأصل من وجداننا كخليجيين، وهو ما يتجسد اليوم في تفاعل واستمرار عمل مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية بدول المجلس، الذين جُبلوا على التفاعل الإنساني لا سيما مع المنكوبين جرّاء الكوارث الطبيعية.
ومضى الأمين العام في تصريحه ليضيف أن الوقفة الخليجية التضامنية بكافة مستوياتها مع المنكوبين في تركيا وسوريا عابرة لحدود الجغرافيا السياسية؛ مستقرة في ساحة الإنسانية التي لا تتجزأ ولا تفرق لا سيما في مثل هذه الأيام العصيبة التي يمر بها الشعبان التركي والسوري.