حكم على الأسقف رولاندو ألفاريز، أحد منتقدي حكومة الرئيس دانيال أورتيغا، الجمعة بالسجن 26 عاما بتهمة "التآمر ونشر أخبار كاذبة".

قال رئيس الغرفة الجزائية الأولى بمحكمة الاستئناف أوكتافيو روتشوه عند تلاوة الحكم أمام الصحافة "المتهم رولاندو خوسيه ألفاريز لاغوس خائن للوطن".

أضاف "يتعين على المحكوم عليه رولاندو خوسيه ألفاريز لاغوس أن يقضي 26 عاما وأربعة أشهر في السجن".

وجرّد الأسقف البالغ السادسة والخمسين من الجنسية النيكاراغوية ومن الحقوق المدنية مدى الحياة وفرضت عليه غرامة قدرها 1600 دولار.

رفض رولاندو ألفاريز ترحيله إلى الولايات المتحدة الخميس مع أكثر من 200 معارض آخرين أفرجت عنهم الحكومة وحُرموا من حقوقهم المدنية والسياسية وجردوا من جنسيتهم، وعاد إلى السجن بحسب الرئيس أورتيغا.

وأكدت واشنطن أن خطوة الإفراج عن هؤلاء "إيجابية". لكنها شددت في الوقت نفسه على أنه قرار اتخذه نظام أورتيغا "أحاديا" ومن دون أي وعد بتخفيف العقوبات المفروضة عليه.

وأكد أورتيغا الخميس أن الأسقف رفض الصعود إلى الطائرة التي أقلت المعارضين إلى الولايات المتحدة. وأضاف الرئيس أن "ألفاريس لم يرغب في احترام ما يمليه عليه القانون" وأعيد إلى السجن.

كان ألفاريس الذي ينتقد أورتيغا بشدة قد اعتقل في آب/أغسطس الماضي مع ستة رجال دين آخرين. وعبر البابا فرنسيس عن "قلقه" بعد اعتقالهم.

والعلاقات بين الكنيسة الكاثوليكية وحكومة أورتيغا متوترة منذ 2018 عندما لجأ متظاهرون طالبوا باستقالة رئيس نيكاراغوا إلى الكنائس. واتهم أورتيغا وقتذاك الكنيسة الكاثوليكية بالتواطؤ في محاولة انقلابية دبّرتها واشنطن.