دائما ما تحدث المعجزات التي يصعب على الإنسان تفسيرها، وذلك بعد تمكن مسعفين في تركيا، من إنقاذ طفلين من تحت الأنقاض بعد مرور أكثر من 125 ساعة، حيث أكد المختصون أن أقصى مدة يتحملها الجسم دون طعام 30 يومًا، و3 أيام دون ماء.
والمعروف أن فرق البحث بحسب المتعارف عليه في عمليات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، تعلن وقف البحث عن ناجين بعد مرور أسبوع على الكارثة.
حالات فردية
وأكد أطباء متخصصون، أن فرق الإنقاذ تفقد الأمل في إيجاد أحياء تحت الأنقاض بعد مرور 3 أيام ولكن هناك حالات فردية يعيش فيها الشخص لفترة غير متوقعة وتختلف من إنسان لآخر.
الأطفال أكثر قدرة على التحمل
وأشاروا إلى أن هناك العديد من العوامل التي تتحكم في إمكانية بقاء الأشخاص أحياء تحت الأنقاض، في مقدمتها عمر الإنسان، لأنه كلما كان الشخص أصغر في السن فقدرة تحمله أعلى، بالإضافة لوضع الأنقاض حول الضحية وهل تقلل من دخول الهواء، ومدى إعاقة الأنقاض لحركة الشخص.
وأضافوا أن تعرض الإنسان للإصابة يهدد بقاءه، لأن فقدان الدماء يحتاج تعويضا عن طريق السوائل، وكذلك الكسور تجعل الجسم يبذل مجهودا في محاولة إعادة بناء الكسر، موضحين أن الرجل جسده مؤهل لتحمل الظروف الصعبة أكثر من المرأة.
5 دقائق دون تنفس
وأكد المتخصصون، أن الإنسان لا يمكن أن يظل حيا لأكثر من 5 دقائق دون تنفس، ولذلك ففرص نجاة من تحدث في مبانيهم حرائق أو تسربات غاز أقل، لأنه يؤدي للاختناق.
وأوضحوا أن الجسد في حال توافر الظروف المواتية لبقائه حيا يعمل على البحث عن مصادر طاقة من داخله تصل إلى حد تحويل العضلات إلى مصادر للسعرات الحرارية.
يذكر أن زلزالاً مدمراً بقوة 7.4 درجة على مقياس ريختر ضرب فجر الاثنين، مناطق جنوب تركيا وشمال ووسط سوريا، كما طال مناطق شمال وشرق لبنان، مخلفا آلاف الضحايا ودمارًا كبيرًا.