قطع وزير الإعلام المكلف ماجد القصبي، دابر التكهنات التي تلف أسعار الألبان، وذلك في أعقاب قرار بعض الشركات المحلية رفع أسعارها، بنسب تقترب من 30 بالمائة.
وعزا الوزير، في معرض رده على "أخبار 24"، تفّهم أجهزة الدولة المعنية في هذا الشأن، للإيمان بأن قوائم الأسعار في الأسواق المحلية "محكومة"، في إشارة إلى آلية الضبط التي تنفذها الأجهزة الرقابية على أسعار السلع في الأسواق.
لكن القصبي استدرك خلال حديثه، وربط بين ارتفاع الأسعار الطارئة في السوق المحلي، وبين كُلفة رسوم الشحن وعوامل أخرى، وقال: "الأزمة الروسية الأوكرانية رفعت الكثير من رسوم الشحن، وتكلفة الأعلاف، والتأمين، والتكاليف لدى الكثير من المنشآت".
وجدد الوزير القصبي التأكيد على متابعة الأسواق والأسعار، وضمان جودة السعر، ووفرة المنتج، وعدالة المنافسة، وأن الدولة تراعي وتحرص على تمكين المنتج السعودي الوطني، وتعمل على دعمه في التوسع التجاري، وتنظر في ذات الوقت إلى مواجهة وجود أي إخلال في التنافس العادل، وعلى هذا الأساس تعمل الجهات المعنية على تكثيف الجولات الرقابية، مُطالباً في الحين ذاته، بالإبلاغ عن أي مخالفات في مؤشرات الأسعار أو في الجودة وما شابه ذلك.
وكانت بعض شركات الألبان قد رفعت أسعار منتجاتها بنسب متباينة، ما تسبب بردود فعل في الشارع، الذي طالب بوضع حدٍّ لمؤشر الأسعار، والعمل على ضبطه، ومنع أي شركة من تجاوزه والقفز عليه.
كما أجاب وزير الإعلام المكلف على سؤال لـ"أخبار 24" عن المنشآت الصغيرة والمتوسطة فقال إنها عصب الاقتصاد وأن 99% من إجمالي المنشآت التجارية في المملكة هي منشآت صغيرة أو متوسطة وكان لهما تحديان رئيسيان أولاً التمكين وسهولة بدء الأعمال ثم التمويل.
وأوضح أنه بالنسبة للتمكين وبدء الأعمال فقد حققت المملكة المركز الأول في سهولة بدء الأعمال التجارية، والتمويل لا شك أن ضمن الرؤية أسست المملكة بنكاً للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ساهمت في دعم ورفع برنامج كفالة والذي اشترك مع البنوك لرفع حجم الإقراض لهذه الفئة.
وأضاف أن حجم الإقراض بلغ العام الماضي فقط لهذه الفئة لأكثر من 25 مليار ريال والنتيجة زيادة عدد المنشآت بنسبة 35% لتصل إلى 100 ألف منشأة ودعا رواد الأعمال إلى زيارة المركز السعودي للأعمال وهناك منصة رقمية للاستفادة منها.
وقال القصبي إن المملكة حققت المركز الأول بين دول مجموعة العشرين كأعلى اقتصاد نمو في عام 2022، والذي يعد أسرع معدل نمو خلال الـ11 عامًا الماضيين، بالإضافة إلى تحقيق المرتبة الأولى عالميا في مؤشر سهولة بدء العمل التجاري، والمرتبة الأولى عالميًا في تقديم المساعدات والإغاثات الإنسانية، والمرتبة الثانية عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني وفي تقرير التنافسية لعام 2022.
وأشار إلى أن المملكة استضافت 5 فعاليات رياضية عالمية كبرى منذ بداية 2023، معربًا عن فخره بكون المملكة قد أصبحت محط أنظار العالم ووجهة عالمية في كل المجالات السياسية والاقتصادية والتقنية والثقافية والرياضية.
وفيما يتعلق باستيراد السيارات، أكد أن استيرادها غير مقصور على وكلاء، كما أوضح أنه تواصل مع رؤساء للشركات لزيادة الطاقة الإنتاجية للسيارات، وألزم الوكلاء بإعطاء الأولوية للأفراد، وتقليص الحصة الموجهة لمعارض السيارات، موضحًا أن الأفراد وأصحاب المعارض بإمكانهم الاستيراد.
وأضاف أن المشكلة تجلت مع جائحة كورونا، إذ انتقلت هذه التحديات العالمية إلى مصانع السيارات، ما أدى إلى انخفاض الانتاج رغم استمرارية الطلب، بالإضافة إلى التحديات المتمثلة في سلاسل الإمداد من الشحن والانتاج.
وأفاد القصبي بأن السوق يحكم أسعار المنتجات، مشيرًا إلى رفضه للممارسات غير العادلة التي تخل بالتنافس التجاري، وتكثيف الوزارة لجهودها الرقابية على الأسواق.
وذكر أنه تم إقراض أكثر من 95 مليار ريال للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ليرتفع عددها بنسبة 35% خلال عام واحد فقط، مشيرًا إلى أن هذه الفئة من المنشآت التجارية تمثل 99% من إجمالي عدد المنشآت بالمملكة.