واصلت أسعار النفط والذهب التراجع، اليوم (الخميس)، بعد أن أشار محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى أن بعض المسؤولين يميلون إلى رفع سعر الفائدة.

وتراجع النفط للمرة الرابعة على التوالي، وعلى ذلك انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 46 سنتا بما يعادل 0.6% إلى 81.44 دولار للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 54 سنتا أو 0.7% إلى 77.03 دولار. وانخفض كلا الخامين القياسيين بأكثر من 1% أمس (الأربعاء).

وقال محللو سيتي بنك، في مذكرة اليوم الخميس بحسب "رويترز": "تراجع السوق في الآونة الأخيرة جاء على خلفية بيانات ضعيفة، منها ارتفاع مخزونات النفط والطلب الفاتر وضعف هامش المصافي وزيادة خطر تخفيضات الإنتاج".

ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكاليف الاقتراض مما يسهم في تحرير أموال قد تساعد على تعزيز النمو الاقتصادي والطلب على الخام.

وتأثرت السوق أيضا بارتفاع مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 1.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة، مقارنة مع تقديرات بانخفاض 2.5 مليون برميل.

وعلى الصعيد العالمي، تعرضت أسواق النفط الخام الفعلية في الآونة الأخيرة لضغوط بسبب ضعف الطلب من مصافي التكرير ووفرة المعروض.

وهبط الذهب للمرة الثالثة على التوالي، لتواصل المعاملات الفورية انخفاضها بنسبة 0.6% إلى 2365.49 دولار للأوقية (الأونصة). وارتفع الذهب لمستوى قياسي عند 2449.89 دولار يوم الاثنين. كما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.1% إلى 2367.60 دولار.

وأظهر محضر اجتماع الاحتياطي الاتحادي أمس (الأربعاء) أن استجابة السياسة في الوقت الحالي سوف "تتضمن الإبقاء" على سعر الفائدة القياسي عند المستوى الحالي، لكنه أشار أيضا إلى مناقشات حول المزيد من الزيادات المحتملة في سعر الفائدة.

وقال كبير محللي السوق في "كيه.سي.إم تيم ووترر": "تعرض الذهب لصدمة بعد أن ذكّر محضر مجلس الاحتياطي الاتحادي المستثمرين بأن تخفيضات أسعار الفائدة بعيدة كل البعد عن أن تكون وشيكة".

وأضاف ووترر طبقاً لما نقلته "رويترز": "هناك فرصة لأن ينجرف الذهب مرة أخرى إلى مستويات حول 2355 دولارا إذا واصل الدولار الصعود".

وبالنسبة للمعادن الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.9% إلى 30.48 دولار. وخسر البلاتين 0.6% إلى 1028.55 دولار، وانخفض البلاديوم 1.1% إلى 988.62 دولار.