لا ينسى أحد من جيل الثمانينيات، أو ما يُعرف بـ"جيل الطيبين"، "غراندايزر"، المسلسل الكارتوني، الذي كان بمثابة أيقونة في ذلك الوقت، بل إنه كان من شدة إعجاب الكثير به، تحول إلى مثل أعلى في القوة، والقدرة الخارقة على غلبة الخصوم، ليصل الأمر بالبعض، إلى تقمص شخصيته، في مواجهة رفقة الجيل من الأطفال، خلال ما يحدث من معارك الطفولة.
"وغراندايزر" هو عبارة عن مغامرات فضائية، مبنية من سلسلة "مانغا" اليابانية، وتم تأليفها عام 1975، ويتكون من 74 حلقة، على شكل مسلسل كارتوني من "الإنمي"، تحول مع الوقت إلى أن يكون أشهر مسلسل من نوعه في العالم العربي، وبدأ عرضه، مع مطلع الثمانينيات.
وبطل المسلسل الذي يمثل صراعاً بين "الخير والشر"، بعد انقضاء عرضه، اختفى واندثر، ربما لأنه قد لا يناسب أبناء الجيل الحالي، لكن المصادفة قادته لأن يعود للواجهة من جديد، إنما هذه المرة ليس من خلال شاشات التلفاز أو العرض، بل من العاصمة الرياض، التي تبنت فكرة تصميم مجسم كبير لـ"غراندايزر"، يتجاوز طوله 33 متراً، ليدخل بذلك موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، كأكبر مجسم معدني، لشخصية خيالية في العالم.
وفتحت الهيئة العامة للترفيه الأبواب لمن يرغب برؤية المجسم، أو حتى التقاط الصور التذكارية معه، وذلك في جناح "إنمي تاون اليابان" في بوليفارد الرياض.
يُشار إلى أن جناح "إنمي تاون اليابان" شهد إقبالاً واسعاً من مختلف الفئات العمرية، بعروضه الحية لـ"جيشا، وتايكو، والساموراي" للجمهور، وذلك لتعزيز هذه الصناعة، التي يُبدع بها اليابانيون، ولا يجدون منافساً على مستوى العالم.