أكد خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس، أن أمن الحرمين وقاصديهما خط أحمر لا يمكن تجاوزه في كل الشرائع،وأنه لا مجال للشعارات السياسية والحزبية والطائفية المذهبيةفي الحج.

وقال الشيخ السديس إن الحرمين الشريفين مَهْدُ الدين والإسلام وموئل الإجلال والإعظام، على مرّ الدهور وكل الأعوام، اصطفاهما الرَّحمن، وتَنزّل في جنّبَاتِهما القرآن، وتَعَبَّد فيهما سيّد الأنام عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.

وأضاف، لقد خص المولى تبارك وتعالى بلاد الحرمين الشريفين بفضائل جليلة وخصائص كريمة جزيلة فيها أول بيت وُضع في الأرض لعبادة الله تعالى فهو رمز التوحيد والوحدة، والشعائر والمشاعر، والأمن والأمان.

وأشار الشيخ السديس إلى أن أمن المسجد الحرام لم يثبت في التقرير والتأصيل فحسب بل استقر بالوعد والوعيد والزجر الشديد لمن حاول خرقه لافتا إلى قول الله عز وجل (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ).

وأوضح أن الحج من أعظم العبادات، وأن تحقيق التوحيد الخالص لله أهم ما يجب على قاصدي البلد الأمين تحقيقه وإقامته، مؤكدا أن الحج عبادة، وليس مكانا للمظاهرات أو المسيرات أو التجمعات أو المناظرات أو الجدال، ولا مجال فيه للشعارات السياسية والدعايات الحزبية والطائفية المذهبية.