عبر وزير الطاقة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، عن حزنه لكون بعض الوزراء قد يرون في أنفسهم أنهم ملهمون وقادة رغم أن قيمتهم تأتي من تمثيلهم المملكة.

وقال وزير الطاقة، خلال حديثه في المؤتمر السعودي للإعلام 2:"أحزن عندما أجد أي وزير يمثل المملكة يعتقد أنه الوزير الملهم والقائد المحنك، ونفس الأنا تتضخم فيه، وأي واحد منا يجب ألا ينسى أنه يمثل الدولة، ولولا تمثيله هذه الدولة ما كان له قيمة".

وشدد على ضرورة أن يكون للوزراء دور وقيمة في الدولة وأن يحافظوا على هذه القيمة ويعززوها، كما شدد على أن يتصرفوا بطريقة تليق بسمعة المملكة وتاريخها وقيمتها في صناعة القرار، مؤكدا أن مفهوم الانتقاد بين الناس يعتبر "نقصًا" ومعناه الصحيح هو التقييم والأخذ بذلك له انعكاس إيجابي للمنفعة العامة.

وأضاف أن مجموعة أوبك+ تتحلى بالمرونة الكافية لتغيير القرارات كلما اقتضى الأمر، وأن قرار المجموعة بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا، حظى بتضخيم إعلامي وبعضهم وصف القرار بأنه يخرب الاقتصاد العالمي.

وأبان أنهم أوضحوا عدم صحة ما تردد بشأن القرار فضلا عن عقد مؤتمر استضاف 9 وزراء يمثلون دول مجموعة أوبك، وبرغم ذلك كانت المملكة الدولة الوحيدة التي وجهت لها الانتقادات، وذلك بسبب حجمها ومكانتها باعتبارها تتولى رئاسة المجموعة.

وأكد أن هذا القرار جاء بناء على معلومات ودراسات وتوقعات من عدة جهات بعيدا عن أي تأثير سياسي، حتى الذين انتقدوا هذا القرار أصبحوا صامتين الآن لأنهم وجود أن توقعاتهم بشأن هذا القرار لم تتحقق، مستشهدا على صحة ذلك بأن مؤسسة إعلامية بريطانية وصحيفتين تصدران من نيويورك قاموا في وقت سابق بتجريم القرار لكنهم أكدوا فيما بعد أن القرار ناجح وكان صائبا.

وأضاف أن الإعلام الصادق يمكن أن يكون مرآة لمعرفة كيف يراك الآخرون وما إذا كانت هناك انتقادات، مشيدا بأداء فريق مركز التواصل الإعلامي بالوزارة البالغ عددهم 15 من السيدات ونحو 7 من الشباب، مؤكدا أن هذا العدد سيتضاعف هذا العام.

ونوه بأنه عندما تولى منصب وزير الطاقة كان هناك فقط 6 موظفات لكن هذا العدد ارتفع حتى وصل 388 موظفة، مشددا على أهمية تمكين الشباب والشابات في العمل وإشعارهم بقيمته، وتعزيز الملكية الفكرية لابتكاراتهم.

ولفت إلى أن قضية التغيير المناخي قضية دولية، وأن ولي العهد وجه بالاستفادة من كل الموارد الطبيعية في المملكة مع المحافظة على البيئة للحد من التغير المناخي، مضيفا أن جعل مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، كفعالية مصاحبة لقمة قادة العالم في مؤتمر الأمم المتحدة المعنيّ بتغير المناخ خطوة جيدة لأن الشريحة المستهدفة بهذه المبادرة تحضر في هذا المؤتمر، كما أن أعدادهم كبيرة ويشملون المهتمين بالجوانب البيئية والتقنية وغيرها من المجالات المعنية بالمبادرتين.

من جهة أخرى، أكد أن يوم التأسيس ليس يوما للإجازة وإنما هو يوم لاستذكار من كان لديهم طموح في إنشاء الدولة وتحقق لهم ذلك بوجود دولة تنعم بالأمن والاستقرار بعزة وكرامة، مضيفا أن الأهم من ذلك هو وجود مواطن يعيش وهو يحلم، وأن أقسى شيء أن يعيش الإنسان بلا حلم.