في الوقت الذي تقدم النسخة الثانية للمنتدى السعودي للإعلام فرصة لخلق بنية تفاعلية، تضمن تأسيس فرصة مناقشة واقع قطاع الإعلام ومتطلبات تطويره، قال فهد الحارثي، الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون، إن الإعلام جزء أصيل في عملية التطوير، لذا جرت تسميت المنتدى في نسخته الثانية "الإعلام في عالم يتشكل"، لافتاً إلى أن المنتدى يهدي نافذة للصحافيين والإعلاميين على المستقبل.

وأضاف أن صناعة الإعلام تعد إحدى أهم وسائل القوة الناعمة الهادفة للتأثير، مشيراً إلى أن الإبداع الإعلامي يتطلب توافر فضاء واسع، غير أن الحارثي في هذا المنتدى، أراد في كلمته وضع نقاط القطع والفصل على مسائل الكراهية بحجة الحريةّ، إضافة إلى ترويج خطاب العدائية، وبين أن استخدام مفهوم حرية الإعلام في نشر خطاب الكراهية والإساءة للأديان والرموز الدينية، يعد بمثابة من يدس السم في العسل.

وفي حين بدا الحضور كثيفاً ومنصتاً للجلسة الأولى التي افتتحها الحارثي بتأكيده على أن الرهان السعودي يكمن في صناعة المستقبل، وتشكيل خارطته، ورسم ملامحه، بيّن أيضاً أن تنامي الوعي الاجتماعي يفرض علينا بصفتنا إعلاميين أن نواكب متطلبات المرحلة والتغيير، وأشار أيضاً إلى أن هناك حراكا إعلاميا ملحوظا تعيشه السعودية ومتطورا أيضاً، فيما طموحاتنا كبيرة ونحاول أن نصل إليها.