خرج أبناء المعلمة المغدورة وفاء الغامدي، التي ذهبت ضحية على يد زوجها قتـلاً، عن صمتهم، للمطالبة بالثأر لوالدتهم، والقصاص من والدهم، في خطوةٍ استغربها محامِي المدعى عليه، وتساءل عن كيفية النظر بمطالب "أطفال" بقصاص "القاتـل".

وأكدت مصادر لـ"أخبار  24"، أن أبناء المغدورة الأربعة ولم يجدوا بُداً من المطالبة بتنفيذ القصاص في والدهم على خلفية جريمة قتـله والدتهم، والتي اعترف بها الجاني في أول جلسات محاكمته.

وخلال الجلسة الثالثة للنظر في القضية التي عرفت إعلامياً بـ"قضية مغدورة جدة"، وشهدتها المحكمة الجزائية يوم أمس (الثلاثاء)، تساءل وكيل الدفاع عن المتهم في القضية، كيف يتم النظر بمطالبة "أبناء المتهم والمغدورة في الوقت نفسه" بالقصاص من والدهم، فيما لم يبلغوا السن القانوني بعد.

وأضاف أن ذلك سيؤثر عليهم نفسياً كما يرى محامِي الجاني، في حين تساءل بعض أقارب القتيـلة بمقابل ذلك، أليس قتـل والدتهم أيضاً سيكون عاملاً نفسياً سيئاً بالنسبة لهم، إذا نظرنا من ذات الزاوية.

وحضر جلسة يوم أمس وكيل ومحامي أولياء الدّم، بالإضافة إلى الجاني ووكيله في القضية، ومن المتوقع أن يتم عقد الجلسة الأخيرة للنطق بالحكم خلال الأسابيع المقبلة.

وكانت وفاء الغامدي قد ذهبت ضحية زوجها، إثر خلافات شخصية دفعتها للجوء إلى قسم الشرطة، الأمر الذي أثار حفيظة الزوج بعد أن وردت له رسالة استدعاء على هاتفه الجوال من قسم الشرطة، وارتكب فعلته الشنعاء.

وأخذت القضية تفاعلاً واسعاً في وسائل الإعلام المحلية، ووسائل التواصل الاجتماعي، نظير بشاعتها، وشكلت في حينها فاجعةً للمجتمع السعودي بالعموم، والمجتمع في جدة على وجه الخصوص.