في إطار الجهود التي تبذلها المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، فعّلت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلةً في وكالة اللغات والترجمة، خدمات الترجمة لقاصدي المسجد الحرام، ونشرت مترجمين لأكثر من 50 لغة، ينتشرون ويعملون على مدار الساعة في ساحات الحرم المكي الشريف.
وأكد وكيل الرئيس العام للغات والترجمة أحمد بن عبدالعزيز الحميدي، أن الترجمة في المسجد الحرام تتكون من محورين رئيسيين، أولهما ترجمة ميدانية إرشادية للقاصدين، وترجمة تخصصية شرعية للخطب المنبرية والدروس، حيث قامت الوكالة مؤخراً، بتوسيع نطاق خدماتها، لتشمل أروقة ومداخل المسجد الحرام كافة، بالإضافة إلى زيادة عدد اللغات في الميدان لتتجاوز 50 لغةً؛ وذلك لضمان شمولية الخدمات لجميع الزوار من الناطقين بغير العربية.
وشدد الحميدي على ضرورة إيصال رسالة الحرمين لزوار بيت الله الحرام والمسلمين حول العالم، إذ تحرص الوكالة على تفعيل دور التقنية لإيصال هذه الرسالة باستخدام أحدث آليات البث الإذاعي المباشر، وبعشر لغات عالمية معتمدة، وذلك عبر منصة منارة الحرمين وعبر أثير إذاعة FM، مُحصياً في الوقت ذاته من استفاد من تلك الخدمات بأكثر من 10 ملايين شخص خلال النصف الأول من العام الحالي.