استقرت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، صباح اليوم (الاثنين)، مع ترقب الأسواق لاجتماع مجموعة أوبك+ في الثاني من يونيو المقبل، حيث من المتوقع أن يناقش المنتجون الإبقاء على تخفيضات الإنتاج الطوعية لبقية العام.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر يوليو قليلا بمقدار 24 سنتا إلى 82.36 دولار للبرميل، بينما ارتفعت عقود أغسطس آب الأكثر تداولا 29 سنتا إلى 82.13 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط 28 سنتا إلى 78 دولارا للبرميل.

وكان برنت قد أنهى الأسبوع الماضي على انخفاض بنحو 2%، فيما هبط خام تكساس الوسيط نحو 3%، بعدما أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) أن بعض المسؤولين مستعدون لرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر إذا اعتبروا ذلك ضروريا للسيطرة على التضخم.

من جهة أخرى، استهل الذهب تعاملات الأسبوع على ارتفاع، بعد تسجيله أدنى مستوى في أسبوعين خلال الجلسة السابقة، مع ترقب المتعاملين بيانات تضخمية أمريكية مهمة هذا الأسبوع.

وكان الذهب قد سجل مستوى قياسياً في وقت سابق من الأسبوع الماضي محققاً 2449.89 دولار للأوقية، لكنه خسر أكثر من 100 دولار منذ ذلك الحين.

وصعدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية صباح اليوم (الاثنين) 0.4% إلى 2342.73 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن لامس أدنى مستوياته منذ التاسع من مايو الجاري عند 2325.19 دولار يوم الجمعة. وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 % إلى 2343.60 دولار.

وتقوع كبير المحللين لدى شركة "سيتي إندكس" المالية، مات سيمبسون، ارتفاع الذهب قليلا عن المستويات الحالية "قبل إعادة اختبار نطاق 2280 إلى 2300 دولار، والتي قد تشهد مواصلة الخسائر إذا ظلت البيانات الأمريكية أفضل من المتوقع".

وتترقب الأسواق صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو مقياس التضخم المفضل لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، يوم الجمعة.

وأظهر محضر اجتماع البنك المركزي، الذي نُشر الأسبوع الماضي، أن مسار المركزي الأمريكي للوصول لمستوى التضخم المستهدف عند 2% قد يستغرق وقتا أطول من المتوقع.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.6 % إلى 30.83 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 1.4 % إلى 1040.25 دولار للأوقية، وكسب البلاديوم 1.4% ليبلغ 976.72 دولار للأوقية.

وعلى صعيد الدولار، فقد شهدت العملة الأمريكية استقراراً اليوم (الاثنين)، مع تركيز المستثمرين على بيانات تضخم ستصدر في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان لاستشراف التوقعات بشأن أسعار الفائدة على مستوى العالم.

وتحركت عملات رئيسية في نطاق ضيق، إذ استقر اليورو في منتصف نطاق ظل متمسكا به لأكثر من عام عند 1.0846 دولار، فيما يتم تداول الجنيه الإسترليني قرب الحد الأقصى لنطاق استقر فيه هذا العام عند 1.2735 دولار.

وأنهى اليوان الصيني الأسبوع الماضي عند مستوى أقل من 7.24 للدولار، ليسجل أدنى مستوى منذ أوائل مايو، في حين استقر الين الياباني عند 156.87 مقابل الدولار اليوم (الاثنين)، لكنه لم يتلق دعما يُذكر من ارتفاع عوائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات على سبيل المثال، التي تظل أقل بنحو 350 نقطة أساس دون سعر عوائد السندات الأمريكية.