أصدرت كل من المملكة العربية السعودية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وجمهورية الصين الشعبية، (اليوم الجمعة)، بياناً ثلاثياً مشترك، يكشف استضافة بكين ورعايتها مباحثات بين الرياض وطهران خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك لحلحلة الخلاف بين العاصمتين، من خلال الحوار والأطر الدبلوماسية.

وحدد البيان مدة شهرين، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما؛ مع الاتفاق على تأكيد احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، على أن يجتمع وزيرا خارجية البلدين لتفعيل ذلك، وترتيب تبادل السفراء، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة عام 2001، واتفاقية التعاون في مجال الاقتصاد والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، المبرمة في عام 1998.

وكشف البيان الصادر، عن محادثات سعودية إيرانية جرت في الصين، خلال الفترة ما بين 6 إلى 10 مارس الجاري، ترأسها الدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني السعودي، والأدميرال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وذلك في إطار الروابط الأخوية، التي تجمع بينهما، والتزاماً منهما بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية.

وأسدى الجانبان السعودي والإيراني تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق، وسلطنة عمان، لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021م-2022م، فيما أزجى الجانبان شكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها، وأعربت كل من الدول الثلاث، عن حرصها على بذل كافة الجهود لتعزيز السلم والأمن الإقليمي والدولي.