كشفت النيابة العامة المصرية تفاصيل جديدة في أحداث الجريمة التي عُرفت إعلاميًا بـ"مذبحة الإسكندرية"، أو مذبحة "الترعة المردومة"، التي راح ضحيتها 8 أشخاص من أسرتين رميًا بالرصاص.
وأظهرت التحقيقات الأولية وجود خلاف بين المتهم وزوجته، التي غادرت منزل الزوجية واتجهت لبيت عائلتها منذ 15 يومًا، طالبة الانفصال، بسبب تكرار الخلافات.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم أخبر والد زوجته، أنه سيأتي ومعه المأذون الشرعي، لإتمام إجراءات الانفصال، وحين وصل الزوج إلى منزل أهل الزوجة، حاول الحضور الإصلاح بينهما، إلا أن الزوجة هددت باللجوء إلى الخلع.
وتابعت التحقيقات بأن المتهم، طلب دخول الحمام، وفور خروجه أطلق النار على زوجته، ثم أطلق 3 طلقات نارية صوب والدها وأمها، ثم أطلق 16 طلقة نحو أخيها.
وأكدت التحقيقات أن المتهم دخل إلى غرفة النوم بعد ذلك فقتل أولاده الثلاثة، وأصيب الرابع الذي توفي لاحقا متأثرا بجراحه، حيث استخدم في تنفيذ المذبحة 28 طلقة.
وذكرت شقيقة الزوجة المقتولة أن الحادث وقع مساءً، واعتقد الجيران أن صوت الرصاص كان عبارة عن ألعاب نارية، مضيفة أنها اكتشفت الواقعة عند الذهاب إلى منزل والدتها، وعندما فتحت باب الشقة فوجئت ببركة من الدماء، وأن كل أفراد الأسرة جثث هامدة.
وأوضحت النيابة المصرية أن المتهم حاول الانتحار مرتين، عقب ارتكاب جريمته، لافتة إلى أنه توجه عقب الهروب من مسرح الجريمة إلى صيدلية واشترى "مشرطا" وحاول قطع شرايين يده للتخلص من حياته، إلا أنه فشل وأصيب بجرح في معصم يده.
وقالت النيابة إن المتهم اعترف خلال التحقيقات بأنه حاول الانتحار بإلقاء نفسه أمام القطار، إلا أنه فشل، لعدم مجيء القطارات في هذا الوقت.