المسرح هو أبو الفنون وأولها منذ أيام الإغريق والرومان، وهو البوابة الأولى لانتشار الفن السعودي الحديث.
ورغم ما مرّ بالمسرح السعودي من ظروف عصيبة، إلا أنه بقي صامداً، ولعل آخرها ما حدث في عام 2006 بجامعة اليمامة، في مسرحية بعنوان "وسطي بلا وسطية"، التي شهدت هجوماً، بالأيدي والهراوات على الممثلين، من قِبل مجموعة من المتطرفين الشباب الذين جاؤوا خصيصاً لهذا الهدف، هي آخر الصفحات السوداء التي عصفت بالمسرح السعودي.
واليوم يعود المسرح، "بنسخة الديودراما"، في جامعة الملك سعود، بحضور رواد المسرح، وعمالقة الفن السعودي، الفنان يوسف الجراح، وراشد الشمراني، وعبدالإله السناني، وناصر القصبي، وعبدالله السدحان.
ومع عودة الحياة إلى طبيعتها، يقول الفنان عبدالإله السناني في حديثه لـ"أخبار24" إن بداية انطلاقته برفقة زملائه في مجال التمثيل كانت من خلال مسرح الجامعة، إذ قدم العديد من المسرحيات في المسرح العالمي، والمحلي، والعربي.
وأكد في حديثه، أنه سعيد جدًا بما يشاهد من ذكريات جميلة، خاصة أن الجامعة جزء لا يتجزأ من الحركة المسرحية الموجودة في المملكة منذ خمسين عامًا.
وبيّن أن افتتاح كلية الفنون، وتواجد المسرح الجامعي بشكل مستمر ومتواصل، يعود لوزارة التعليم، ومدير الجامعة، مشيرًا إلى أن استمرار هذه المهرجانات في مصلحة الطالب، لتكون نشاطاً، ليس نشاطاً صفيًا إنما نشاط مهم يحسب عليه درجات لكل مادة وهي مواد الفنون التي تخدم المسرح والفنون بشكل عامّ.
وكانت جامعة الملك سعود، قد افتتحت، اليوم، فعاليات المهرجان المسرحي الجامعي الثالث للجامعات السعودية، بمشاركة 11 جامعة، إذ قدمت الجامعات العديد من المسرحيات بعنوان "أديب العلا"، مَن منا الكاتب؟ ميديا Medea، اللغم، 1983، العودة إلى الأمام، حكاية الغريب سالم، حلم كومبارس، زهرة الخريف، غزيل، أمتعة مُشتبَه بها".