اعتقد الكثيرون أن موسم الشتاء قد حزم حقائبه، وغادر هو والبهجة التي لطالما رسمها في نفوس السعوديين؛ لكن حائل "عروس الشمال" كسرت كل التوقعات، بعد أن شهدت أمطاراً متوسطة إلى غزيرة خلال اليومين الماضيين.
وهمَّ كثير من أبناء المنطقة للخروج إلى المناطق الصحراوية، التي تزينت بالأمطار وخرير الأودية، والطبقة الخضراء التي تكتسي بها أرض حائل، بما تحتويه من زهور صحراوية ونباتات شكلت لوحةً فنية.
"أخبار 24" جالت في جبال أجا (شمال غرب حائل)، لالتقاط بعض من المناظر الخلابة الطبيعية، وشهدت جريان بعض الأودية والشعاب، في منظر يبعث في النفس كثيرا من الراحة والهدوء والطمأنينة.
ولجبال أجا جانب ساحر يخطف الأنظار، يعرفه كثيراً أهالي منطقة حائل، الذين يحرصون على اللجوء له للتنزه خلال موسم الأمطار وفصل الربيع، نظير ما يتميز به من مشهدٍ يكشف جمال الطبيعة الحائلية الفريدة.
ورسمت المياه المنحدرة من رؤوس الجبال منظراً يشبه الخيال، ما دفع أهالي المنطقة إلى هجران منازلهم، والخروج للصحاري المجاورة لمنطقتهم، للاستمتاع بآخر مراحل فصل الشتاء، الذي يعني لهم الكثير، ويتميز عن غيره من فصول السنة.
ويلتئم أهالي المنطقة حول ما يُعرف بـ"الشبّة"، وهي عبارة عن جلسات سمر تنتقل معهم أينما رحلوا، سواء في المدينة والمنازل، أو في البراري والصحاري، وهي عادة متجذرة في المنطقة، توارثها الأبناء أباً عن جد.
وتغنّى الكثير من المطربين في حب منطقة حائل، الموصوفة بـ"عروس الشمال" من جمالها، إذ أهداها الفنان محمد عبده أغنيةً من ضمنها "أنا لحايل حبي ما وصل واصل.. أنا الجبلين، أجا وسلمى".