كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في ألمانيا وسويسرا، أن فترات الصيام اليومية في شهر رمضان لها تأثير إيجابي على الأداء والتحصيل الدراسي للشباب المسلم، على الأقل في البلدان ذات الأغلبية المسلمة.
وجاءت نتائج الدراسة بعد أن قام باحثون من جامعتي كونستانتس الألمانية وبرن السويسرية بتقييم بيانات لتلاميذ الصف الثامن (15 عاما) في اختبارين مهمين أحدهما الأداء المدرسي الدولي "TIMSS" وهو الخاص بالاتجاهات في الدراسة العالمية للرياضيات والعلوم، على مدار عدة سنوات.
وأشارت الدراسة إلى أنها جمعت بيانات من 8 دول أوروبية، وتبين أنه في السنوات التي يكون فيها الصيام اليومي أطول، تمكن الشباب المسلمون من اللحاق بالفجوة بين تلاميذ المدارس الآخرين وتقليصها، أكثر مما كانوا عليه في سنوات الصيام التي يكون فيها اليوم أقصر.
وأضافت الدراسة أن هذا التأثير يكون أكبر في المدارس التي بها نسبة عالية من المسلمين أكثر من المؤسسات التي بها نسبتهم منخفضة.
من جانبه، قال أستاذ تاريخ الاقتصاد المشارك في الدراسة إريك هورنونغ، إن التلاميذ الذين عايشوا شهر رمضان حققوا أداءً مدرسيًا أفضل في المتوسط في العام التالي.
وأضاف أن تأثير الأداء المدرسي الأفضل يمكن ملاحظته من خلال بيانات "TIMSS" للبلدان ذات الأغلبية المسلمة، أما في البلدان التي بها غالبية السكان غير مسلمين، فلا يكون تأثير الصوم واضحا على الأداء، وهو أمر مرتبط بالعيش في أجواء رمضان.