طالب سكان "بوابة الشرق" أحد أحدث أحياء مدينة الرياض، بوضع حدٍّ للكابوس المتكرر، والذي لطالما أطل برأسه عليهم، بعد هطول أمطار على المدينة.

وللمرة الثانية على التوالي، يشهد أحد أهم شوارع الحي النابضة بالحياة، شللاً تاماً، بعد تجمّع كميات كبيرة من المياه، دفعت أهالي الحي للاستعانة بصهاريج سحب؛ لعودة الحياة إلى طبيعتها مرةً أخرى.

وكان مشروع "بوابة الشرق"، قد خرج جزء كبير منه عن الخدمة، بعد الحالة المطرية التي تعرضت لها الرياض مطلع العام الجاري؛ ما دفع الدفاع المدني للتدخل، بقوارب إنقاذ لإخلاء سكان الحي بعد غرق منازلهم.

وتعرض في تلك الحادثة للضرر 37 فيلا من أصل 2000؛ لا سيما تلك الواقعة في بلُك 168.

وبالعودة لسكان الحي، فقد رفعوا أصواتهم مطالبين الشركة المطورة، أو أمانة مدينة الرياض، بالتدخل السريع؛ لمعالجة هذه الأزمة التي باتت متكررة مع أي حالةٍ مطرية تتعرض لها المدينة.

وهذه المطالبات لم تأتِ من فراغ، إنما بناها أهالي الحي على تعهدات أطلقتها الشركة العقارية المطورة بمعالجة هذه الأزمة، والقضاء على مشكلة تصريف المياه، مع صيانة المنازل المتضررة من المشكلة الأولى؛ لكن الأهالي قالوا لـ"أخبار24"، إن "المشكلة لا تزال قائمة. لقد مُنعنا من الخروج من منازلنا بسبب كمية مياه الأمطار. لم نجد بُداً من جلب صهاريج على نفقتنا لسحب المياه لمواصلة حياتنا الطبيعية. نريد حلاً سريعاً لهذه الأزمة. نتمنى أن تقف أمانة العاصمة في الأمر بشكل عاجل لإخراجنا من حالة الشلل المطلق الذي نمر به بين فترةٍ وأخرى".

وكانت شركة المزيني العقارية، المسؤولة عن بوابة الشرق، قد تقدمت باعتذار بشأن مشكلة تجمعات المياه في أحد أجزاء المشروع، وأكدت في حينها أنها تعمل على حل المشكلة مع الجهات المعنية بشكل عاجل.

وساقت الشركة عدداً من المبررات، من بينها أن شبكة السيول بالمشروع تم تسليمها لأمانة منطقة الرياض، وأن تخطيط المشروع وبنيته التحتية تم تنفيذها حسب المخططات المعتمدة، وتم تسليمها للجهات المعنية بالجودة المطلوبة وتعمل بكفاءة، مبينةً أنه تم اعتمادها من قبل الأمانة لمطابقتها للاشتراطات والمواصفات.